• 1654
  • قَالَ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ، أَخُو بَنِي سَلَمَةَ قَالَ : " سَمِعْتُ الْقَوْمَ ، وَأَبُو جَهْلٍ فِي مِثْلِ الْحَرَجَةِ وَهُمْ يَقُولُونَ : أَبَا الْحَكَمِ لَا تَخْلُصْ إِلَيْهِ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعْتُهَا جَعَلْتَهُ مِنْ شَأْنِي , فَصَمَدْتُ نَحْوَهُ ، فَلَمَّا أَمْكَنَنِي حَمَلْتُ عَلَيْهِ , فَضَرَبْتُهُ ضَرْبَةً أَطَنَّتْ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ ، فَوَاللَّهِ مَا شَبَّهْتُهَا حِينَ طَاحَتْ ، إِلَّا بِالنَّوَاةِ حِينَ تَطِيحُ مِنْ تَحْتِ مِرْضَحَةِ النَّوَى حِينَ يُضْرَبُ بِهَا قَالَ : وَضَرَبَنِي ابْنُهُ عِكْرِمَةُ عَلَى عَاتِقِي ، فَطَرَحَ يَدَيَّ , فَتَعَلَّقَتْ بِجِلْدَةٍ مِنْ جَنْبِي , وَأَجْهَضَنِي الْقِتَالُ عَنْهُ ، وَلَقَدْ قَاتَلْتُ عَامَّةَ يَوْمِي ، وَإِنِّي لَأَسْحَبُهَا خَلْفِي ، فَلَمَّا آذَتْنِي وَضَعْتُ عَلَيْهَا قَدَمَيَّ ، ثُمَّ تَمَطَّيْتُ بِهَا حَتَّى طَرَحْتُهَا - قَالَ : ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ - ثُمَّ مَرَّ مُعَوِّذُ ابْنُ عَفْرَاءَ بِأَبِي جَهْلٍ وَهُوَ عَقِيرٌ , فَضَرَبَهُ حَتَّى أَثْبَتَهُ ، فَتَرَكَهُ وَبِهِ رَمَقٌ ، وَقَاتَلَ مُعَوِّذٌ حَتَّى قُتِلَ ، فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِأَبِي جَهْلٍ حِينَ أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُلْتَمَسَ فِي الْقَتْلَى ، وَقَدْ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي : " انْظُرُوا إِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فِي الْقَتْلَى إِلَى أَثَرِ جُرْحٍ فِي رُكْبَتِهِ , فَإِنِّي ازْدَحَمْتُ أَنَا وَهُوَ عَلَى مَأْدُبَةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَنَحْنُ غُلَامَانِ , وَكُنْتُ أَشَفَّ مِنْهُ بِيَسِيرٍ ، فَدَفَعْتُهُ , فَوَقَعَ عَلَى رُكْبَتِهِ , فَجُحِشَ فِي إِحْدَيْهِمَا جُحْشًا لَمْ يَزَلْ أَثَرُهُ بِهِ بَعْدُ " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : فَأَدْرَكْتُهُ بِآخِرِ رَمَقٍ , فَعَرَفْتُهُ ، فَوَضَعْتُ رِجْلَيَّ عَلَى عُنُقِهِ , قَالَ : وَقَدْ كَانَ ضَبِثَ بِي مَرَّةً بِمَكَّةَ ، فَآذَانِي وَلَكَزَنِي ، ثُمَّ قُلْتُ : هَلْ أَخْزَاكَ اللَّهُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَبِمَا أَخْزَانِي أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ أَخْبِرْنِي لِمَنِ الدَّبْرَةُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : للَّهِ وَلِرَسُولِهِ

    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا قَدْ حَدَّثَنِي ذَلِكَ قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ، أَخُو بَنِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْقَوْمَ ، وَأَبُو جَهْلٍ فِي مِثْلِ الْحَرَجَةِ وَهُمْ يَقُولُونَ : أَبَا الْحَكَمِ لَا تَخْلُصْ إِلَيْهِ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعْتُهَا جَعَلْتَهُ مِنْ شَأْنِي , فَصَمَدْتُ نَحْوَهُ ، فَلَمَّا أَمْكَنَنِي حَمَلْتُ عَلَيْهِ , فَضَرَبْتُهُ ضَرْبَةً أَطَنَّتْ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ ، فَوَاللَّهِ مَا شَبَّهْتُهَا حِينَ طَاحَتْ ، إِلَّا بِالنَّوَاةِ حِينَ تَطِيحُ مِنْ تَحْتِ مِرْضَحَةِ النَّوَى حِينَ يُضْرَبُ بِهَا قَالَ : وَضَرَبَنِي ابْنُهُ عِكْرِمَةُ عَلَى عَاتِقِي ، فَطَرَحَ يَدَيَّ , فَتَعَلَّقَتْ بِجِلْدَةٍ مِنْ جَنْبِي , وَأَجْهَضَنِي الْقِتَالُ عَنْهُ ، وَلَقَدْ قَاتَلْتُ عَامَّةَ يَوْمِي ، وَإِنِّي لَأَسْحَبُهَا خَلْفِي ، فَلَمَّا آذَتْنِي وَضَعْتُ عَلَيْهَا قَدَمَيَّ ، ثُمَّ تَمَطَّيْتُ بِهَا حَتَّى طَرَحْتُهَا - قَالَ : ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ - ثُمَّ مَرَّ مُعَوِّذُ ابْنُ عَفْرَاءَ بِأَبِي جَهْلٍ وَهُوَ عَقِيرٌ , فَضَرَبَهُ حَتَّى أَثْبَتَهُ ، فَتَرَكَهُ وَبِهِ رَمَقٌ ، وَقَاتَلَ مُعَوِّذٌ حَتَّى قُتِلَ ، فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِأَبِي جَهْلٍ حِينَ أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُلْتَمَسَ فِي الْقَتْلَى ، وَقَدْ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي : انْظُرُوا إِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فِي الْقَتْلَى إِلَى أَثَرِ جُرْحٍ فِي رُكْبَتِهِ , فَإِنِّي ازْدَحَمْتُ أَنَا وَهُوَ عَلَى مَأْدُبَةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَنَحْنُ غُلَامَانِ , وَكُنْتُ أَشَفَّ مِنْهُ بِيَسِيرٍ ، فَدَفَعْتُهُ , فَوَقَعَ عَلَى رُكْبَتِهِ , فَجُحِشَ فِي إِحْدَيْهِمَا جُحْشًا لَمْ يَزَلْ أَثَرُهُ بِهِ بَعْدُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : فَأَدْرَكْتُهُ بِآخِرِ رَمَقٍ , فَعَرَفْتُهُ ، فَوَضَعْتُ رِجْلَيَّ عَلَى عُنُقِهِ , قَالَ : وَقَدْ كَانَ ضَبِثَ بِي مَرَّةً بِمَكَّةَ ، فَآذَانِي وَلَكَزَنِي ، ثُمَّ قُلْتُ : هَلْ أَخْزَاكَ اللَّهُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَبِمَا أَخْزَانِي أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ أَخْبِرْنِي لِمَنِ الدَّبْرَةُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : للَّهِ وَلِرَسُولِهِ

    عاتقي: العاتق : ما بين المنكب والعنق
    رمق: الرمق : بقية الروح وآخر النفس
    مأدبة: المأدبة : الطعام الذي يَصْنَعُهُ الرجل يدعُو إليه النَّاس
    فجحش: جحش : قشر جلده وانخدش
    أخزاك: الخزي : الذل والعار والهوان والاستحياء من القبيح
    أخزاني: الخزي : الذل والعار والهوان والاستحياء من القبيح
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات