• 2349
  • " فَلَقِيَ أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ , فَأَقَرَّ لَهُ , وَاسْتَمَعَ مِنْهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي حَضَرْتُ جَيْشَ عِثْرَانَ بِبَعْضِ أَعْوَامِ الْجَاهِلِيَّةِ - فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَامَ - وَإِنَّ طَارِقَ بْنَ الْمُرَقَّعِ قَالَ : مَنْ يُعْطِينِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ قُلْتُ : وَمَا ثَوَابُهُ ؟ قَالَ : أَنْ أُزَوِّجَهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تُولَدُ لِي ، فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ , وَأَنَّهَا بَلَغَتْ , فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : أَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي ، فَحَلَفَ لَا تَفْعَلُ حَتَّى أَصْدُقَ صَدَاقًا جَدِيدًا مُوَثَّقًا غَيْرَ الرُّمْحِ , فَحَلَفْتُ لَا أَفْعَلُهُ ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَرَى أَنْ تَدَعْهَا عَنْكَ " قَالَ : فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي , فَقَالَ : " لَا تَأْثَمْ , وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ " قَالَ : وَسَأَلَهُ أَبِي مَكَانَهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَ عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ , قَالَ : " بِهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ ؟ " قَالَ : لَا , قَالَ : " فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ " قَالَ : فَجَعَلَ يَذْبَحُهُنَّ , قَالَتْ : فَانْفَلَتَتْ شَاةٌ , جَعَلَ يَتْبَعُهَا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ نَذْرِي , قَالَ : فَأَخَذَ , فَذَبَحَهَا

    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى الطَّائِفِيُّ ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ كَرْدَمٍ ، حَدَّثَتْهَا أَنَّهَا حَجَّتْ مَعَ أَبِيهَا كَرْدَمٍ عَامَ حَجِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَتْ : فَلَقِيَ أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ , فَأَقَرَّ لَهُ , وَاسْتَمَعَ مِنْهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي حَضَرْتُ جَيْشَ عِثْرَانَ بِبَعْضِ أَعْوَامِ الْجَاهِلِيَّةِ - فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَامَ - وَإِنَّ طَارِقَ بْنَ الْمُرَقَّعِ قَالَ : مَنْ يُعْطِينِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ قُلْتُ : وَمَا ثَوَابُهُ ؟ قَالَ : أَنْ أُزَوِّجَهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تُولَدُ لِي ، فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ , وَأَنَّهَا بَلَغَتْ , فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : أَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي ، فَحَلَفَ لَا تَفْعَلُ حَتَّى أَصْدُقَ صَدَاقًا جَدِيدًا مُوَثَّقًا غَيْرَ الرُّمْحِ , فَحَلَفْتُ لَا أَفْعَلُهُ ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ تَدَعْهَا عَنْكَ قَالَ : فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي , فَقَالَ : لَا تَأْثَمْ , وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ قَالَ : وَسَأَلَهُ أَبِي مَكَانَهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَ عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ , قَالَ : بِهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ قَالَ : فَجَعَلَ يَذْبَحُهُنَّ , قَالَتْ : فَانْفَلَتَتْ شَاةٌ , جَعَلَ يَتْبَعُهَا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ نَذْرِي , قَالَ : فَأَخَذَ , فَذَبَحَهَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ سَارَةَ , عَنْ مَيْمُونَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا حَسَنٌ الْخَلَّالُ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ ، - مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ بِنْتَ كَرْدَمٍ ، قَالَتْ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي فِي حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ