عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، قَدْ جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ، وَسُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ، يَا عَلِيُّ ، إِنَّهُ قَدْ كُتِبَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ فِي الْفِتْنَةِ بَعْدِي " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُقَاتِلُهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ : قَدْ آمَنَّا ؟ قَالَ : " عَلَى إِحْدَاثِهِمْ فِي دِينِهِمْ ، وَهَلَكَ الْمُحْدِثُونَ فِي دِينِ اللَّهِ " ، قَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ كُنْتَ وَعَدْتَنِي الشَّهَادَةَ مَخْرَجَكَ إِلَى أُحُدٍ ، قَالَ : " أَجَلْ ، فَكَيْفَ صَبَرُوا إِذَا خُضِبَّتْ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ؟ " وَأَشَارَ إِلَى اللِّحْيَةِ وَرَأْسِهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا إِذْ بَيَّنْتَ مَا بَيَّنْتَ ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَوْطِنِ صَبْرٍ وَلَكِنَّهُ مَوْطِنُ بِشْرٍ وَشُكْرٍ ، قَالَ : " أَجَلْ فَاعْتَدَّ لِلْخُصُومَةِ ؛ فَإِنَّكَ مُخَاصِمٌ أُمَّتِي " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَرْشِدْنِي الْفَلَجَ ، قَالَ : " إِذَا رَأَيْتَ قَوْمَكَ قَدْ عَدَلُوا الْهَوَى عَلَى الرَّأْيِ ، فَاعْدِلِ الرَّأْيَ عَلَى الْهُدَى ، فَإِنَّ الْهُدَى مِنَ اللَّهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ ، وَالْأَخْذَ بِالشُّبُهَاتِ ، يُسْتَحَلُّ الْخَمْرُ بِالنَّبِيذِ ، وَالسُّحْتُ بِالْهَدِيَّةِ ، وَالْبَخْسُ بِالذَّكَاةِ ، وَيُقْتَلُ الْبَرِيءُ لِيَغِيظَ بِهِ الْعَامَّةَ " ، قَالَ : فَمَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، أَهْلُ فِتْنَةٍ أَمْ أَهْلُ رِدَّةٍ ؟ قَالَ : " لَا ، بَلْ أَهْلُ فِتْنَةٍ ، وَلَوْ كَانُوا أَهْلَ رِدَّةٍ لَبَعَثَ اللَّهُ مَنْ يَسْتَنْقِذُهُمْ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، قَدْ جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ، وَسُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ، يَا عَلِيُّ ، إِنَّهُ قَدْ كُتِبَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ فِي الْفِتْنَةِ بَعْدِي ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُقَاتِلُهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ : قَدْ آمَنَّا ؟ قَالَ : عَلَى إِحْدَاثِهِمْ فِي دِينِهِمْ ، وَهَلَكَ الْمُحْدِثُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ، قَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ كُنْتَ وَعَدْتَنِي الشَّهَادَةَ مَخْرَجَكَ إِلَى أُحُدٍ ، قَالَ : أَجَلْ ، فَكَيْفَ صَبَرُوا إِذَا خُضِبَّتْ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ؟ وَأَشَارَ إِلَى اللِّحْيَةِ وَرَأْسِهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا إِذْ بَيَّنْتَ مَا بَيَّنْتَ ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَوْطِنِ صَبْرٍ وَلَكِنَّهُ مَوْطِنُ بِشْرٍ وَشُكْرٍ ، قَالَ : أَجَلْ فَاعْتَدَّ لِلْخُصُومَةِ ؛ فَإِنَّكَ مُخَاصِمٌ أُمَّتِي قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَرْشِدْنِي الْفَلَجَ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ قَوْمَكَ قَدْ عَدَلُوا الْهَوَى عَلَى الرَّأْيِ ، فَاعْدِلِ الرَّأْيَ عَلَى الْهُدَى ، فَإِنَّ الْهُدَى مِنَ اللَّهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ ، وَالْأَخْذَ بِالشُّبُهَاتِ ، يُسْتَحَلُّ الْخَمْرُ بِالنَّبِيذِ ، وَالسُّحْتُ بِالْهَدِيَّةِ ، وَالْبَخْسُ بِالذَّكَاةِ ، وَيُقْتَلُ الْبَرِيءُ لِيَغِيظَ بِهِ الْعَامَّةَ ، قَالَ : فَمَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، أَهْلُ فِتْنَةٍ أَمْ أَهْلُ رِدَّةٍ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ أَهْلُ فِتْنَةٍ ، وَلَوْ كَانُوا أَهْلَ رِدَّةٍ لَبَعَثَ اللَّهُ مَنْ يَسْتَنْقِذُهُمْ