أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ ، فَقِيلَ لَهُ : بِعَرَفَةَ ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ النَّاقَةِ قَالَ : فَصَاحَ بِي نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : " دَعُوهُ فَأَرَبٌ مَا جَاءَ بِهِ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : " لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْخُطْبَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ " فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَظَرَ فَقَالَ : " تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ فَدَعِ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى ، قَالَا : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ ، فَقِيلَ لَهُ : بِعَرَفَةَ ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ النَّاقَةِ قَالَ : فَصَاحَ بِي نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : دَعُوهُ فَأَرَبٌ مَا جَاءَ بِهِ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْخُطْبَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَظَرَ فَقَالَ : تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ فَدَعِ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ : شَكَّ الْأَعْمَشُ فِي أَبِيهِ وَعَمِّهِ