عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : " بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ ، فَقُمْتُ بِالْبَابِ ، فَقُلْتُ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَزِعُوا لِذَلِكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْآذِنُ فَقَالَ : هَذَا رَجُلٌ بِالْبَابِ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ، فَأَذِنَ لِي , فَدَخَلَتُ عَلَيْهِ فَأَعْطَيْتُهُ الْكِتَابَ ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ، إِلَى قَيْصَرَ صَاحِبِ مَلِكِ الرُّومِ " فَنَخِرَ ابْنُ أَخٍ لَهُ أَحْمُرُ أَزْرَقُ سَبْطٌ ، فَقَالَ : لَا تَقْرَأِ الْكِتَابَ الْيَوْمَ ، لِأَنَّهُ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، وَكَتَبَ صَاحِبَ الرُّومِ ، وَلَمْ يَكْتُبْ مَلِكَ الرُّومِ قَالَ : فَقُرِئَ الْكِتَابُ حَتَّى فُرِغَ مِنْهُ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ ، فَبَعَثَ إِلَى الْأُسْقُفِّ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَكَانَ صَاحِبَ أَمْرِهِمْ يَصْدُرُونَ عَنْ رَأْيِهِ وَعَنْ قَوْلِهِ ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ قَالَ الْأُسْقُفُّ : هُوَ وَاللَّهِ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ مُوسَى وَعِيسَى الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ قَالَ قَيْصَرُ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ الْأُسْقُفُّ : فَإِنِّي مُصَدِّقُهُ وَمُتَّبِعُهُ , فَقَالَ قَيْصَرُ : أَعْرِفُ أَنَّهُ كَذَلِكَ وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ ، إِنْ فَعَلْتُ ذَلِكَ قَتَلَنِي الرُّومُ وَذَهَبَ مُلْكِي "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعِي بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ ، فَقُمْتُ بِالْبَابِ ، فَقُلْتُ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَفَزِعُوا لِذَلِكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْآذِنُ فَقَالَ : هَذَا رَجُلٌ بِالْبَابِ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ، فَأَذِنَ لِي , فَدَخَلَتُ عَلَيْهِ فَأَعْطَيْتُهُ الْكِتَابَ ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ، إِلَى قَيْصَرَ صَاحِبِ مَلِكِ الرُّومِ فَنَخِرَ ابْنُ أَخٍ لَهُ أَحْمُرُ أَزْرَقُ سَبْطٌ ، فَقَالَ : لَا تَقْرَأِ الْكِتَابَ الْيَوْمَ ، لِأَنَّهُ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، وَكَتَبَ صَاحِبَ الرُّومِ ، وَلَمْ يَكْتُبْ مَلِكَ الرُّومِ قَالَ : فَقُرِئَ الْكِتَابُ حَتَّى فُرِغَ مِنْهُ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ ، فَبَعَثَ إِلَى الْأُسْقُفِّ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَكَانَ صَاحِبَ أَمْرِهِمْ يَصْدُرُونَ عَنْ رَأْيِهِ وَعَنْ قَوْلِهِ ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ قَالَ الْأُسْقُفُّ : هُوَ وَاللَّهِ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ مُوسَى وَعِيسَى الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ قَالَ قَيْصَرُ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ الْأُسْقُفُّ : فَإِنِّي مُصَدِّقُهُ وَمُتَّبِعُهُ , فَقَالَ قَيْصَرُ : أَعْرِفُ أَنَّهُ كَذَلِكَ وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ ، إِنْ فَعَلْتُ ذَلِكَ قَتَلَنِي الرُّومُ وَذَهَبَ مُلْكِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، بِطُولِهِ ، وَبَعْضُ السِّيَاقِ لَهُ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ دِحْيَةَ ، بِطُولِهِ نَحْوَهُ