عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا وَلَمْ يَجِدْهُ ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ، فَقَالَتْ : خَرَجَ بِأَبِي أَنْتَ آنِفًا عَامِدًا نَحْوَكَ ، وَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ ، أَفَلَا تَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَدَخَلَ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا ، فَأَكَلَ مِنْهُ . فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا ، لَقَدْ جِئْتَ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ أُهَنِّئَكَ وَأُمَرِّيَكَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ ، قَالَ : " أَجَلْ ، وَعَرْصَتُهُ يَاقُوتٌ ، وَمَرْجَانٌ وَزَبَرْجَدٌ وَلُؤْلُؤٌ " ، فَقَالَتْ : أَحْبَبْتُ أَنْ تَصِفَ لِي حَوْضَكَ بِصِفَةٍ أَسْمَعُهَا مِنْكَ ، فَقَالَ : " هُوَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ ، فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ ، وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَيَّ قَوْمُكِ يَا بِنْتَ فَهْدٍ " يَعْنِي الْأَنْصَارَ "
أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنِي حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا وَلَمْ يَجِدْهُ ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ، فَقَالَتْ : خَرَجَ بِأَبِي أَنْتَ آنِفًا عَامِدًا نَحْوَكَ ، وَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ ، أَفَلَا تَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَدَخَلَ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا ، فَأَكَلَ مِنْهُ . فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا ، لَقَدْ جِئْتَ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ أُهَنِّئَكَ وَأُمَرِّيَكَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ ، قَالَ : أَجَلْ ، وَعَرْصَتُهُ يَاقُوتٌ ، وَمَرْجَانٌ وَزَبَرْجَدٌ وَلُؤْلُؤٌ ، فَقَالَتْ : أَحْبَبْتُ أَنْ تَصِفَ لِي حَوْضَكَ بِصِفَةٍ أَسْمَعُهَا مِنْكَ ، فَقَالَ : هُوَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ ، فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ ، وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَيَّ قَوْمُكِ يَا بِنْتَ فَهْدٍ يَعْنِي الْأَنْصَارَ