• 207
  • عَن أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ : أُنَيْسٌ ، وَكَانَ شَاعِرًا ، فَذَكَرَ إِسْلَامَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : إِذْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ يَمْشِي وَرَاءَهُ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ " قَالَهَا ثَلَاثًا وَقَالَ فِيهِ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا طَعَامٌ ، وَشَرَابٌ ، وَإِنَّهَا مُبَارَكَةٌ " ، قَالَهَا ثَلَاثًا وَزَادَ : فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَعَلَّمَنِي الْإِسْلَامَ ، وَقَرَأْتُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُظْهِرَ دِينِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ " قُلْتُ : لَا بُدَّ مِنْهُ وَإِنْ قُتِلْتُ ، قَالَ : " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ " قَالَ : لَا بُدَّ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ قُتِلْتُ ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنِّي ، فَجِئْتُ وَقُرَيْشٌ حِلَقًا يَتَحَدَّثُونَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَتَنَقَّضْتُ الْحِلَقَ فَقَامُوا فَضَرَبُونِي حَتَّى تَرَكُونِي كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُونِي ، فَأَفَقْتُ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى مَا بِي مِنَ الْحَالِ ، فَقَالَ لِي : " أَلَمْ أَنْهَكَ ؟ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَتْ حَاجَةٌ فِي نَفْسِي فَقَضَيْتُهَا ، فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " الْحَقْ بِقَوْمِكَ ، فَإِذَا بَلَغَ ظُهُورِي فَأْتِنِي "

    حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ الْغُبَرِيُّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ : أُنَيْسٌ ، وَكَانَ شَاعِرًا ، فَذَكَرَ إِسْلَامَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : إِذْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ يَمْشِي وَرَاءَهُ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَهَا ثَلَاثًا وَقَالَ فِيهِ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا طَعَامٌ ، وَشَرَابٌ ، وَإِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، قَالَهَا ثَلَاثًا وَزَادَ : فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَعَلَّمَنِي الْإِسْلَامَ ، وَقَرَأْتُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُظْهِرَ دِينِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ قُلْتُ : لَا بُدَّ مِنْهُ وَإِنْ قُتِلْتُ ، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ قَالَ : لَا بُدَّ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ قُتِلْتُ ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنِّي ، فَجِئْتُ وَقُرَيْشٌ حِلَقًا يَتَحَدَّثُونَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَتَنَقَّضْتُ الْحِلَقَ فَقَامُوا فَضَرَبُونِي حَتَّى تَرَكُونِي كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُونِي ، فَأَفَقْتُ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَأَى مَا بِي مِنَ الْحَالِ ، فَقَالَ لِي : أَلَمْ أَنْهَكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَتْ حَاجَةٌ فِي نَفْسِي فَقَضَيْتُهَا ، فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : الْحَقْ بِقَوْمِكَ ، فَإِذَا بَلَغَ ظُهُورِي فَأْتِنِي وَرَوَاهُ عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ