أَنَّ أَبَاهُ فَارَقَ جَمِيلَةَ بِنْتَ أُبَيٍّ ، وَهِيَ نَسُوءٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، فَلَمَّا وَضَعَتْ حَلَفَتْ أَنْ لَا تُلْبِنَهُ ، فَجَاءَ بِهِ ثَابِتٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خِرْقَةٍ فَأَخْبَرَهُ بِالْقَصَّةِ فَقَالَ : " ادْنُهُ مِنِّي " ، فَأَدْنَيْتُهُ مِنْهُ ، فَبَزَقَ فِي فِيهِ ، وَقَالَ : " اذْهَبْ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُهُ " فَاخْتَلَفْتُ بِهِ الْيَوْمَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِي ، فَلَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْأَلُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، قُلْتُ : وَمَا تُرِيدِينَ مِنْهُ ؟ أَنَا ثَابِتٌ ، فَقَالَتْ : رَأَيْتُنِي فِي لَيْلَتِي هَذِهِ كَأَنِّي أُرْضِعُ ابْنًا يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَأَنَا ثَابِتٌ وَهَذَا ابْنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُ ، وَإِنَّ ضَرْعَهَا لَيُعْصَرُ مِنَ لَبَنِهَا مِنْ ثَدْيَيْهَا "
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثنا أَبُو ثَابِتٍ ، مِنْ وَلَدِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَاهُ فَارَقَ جَمِيلَةَ بِنْتَ أُبَيٍّ ، وَهِيَ نَسُوءٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، فَلَمَّا وَضَعَتْ حَلَفَتْ أَنْ لَا تُلْبِنَهُ ، فَجَاءَ بِهِ ثَابِتٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي خِرْقَةٍ فَأَخْبَرَهُ بِالْقَصَّةِ فَقَالَ : ادْنُهُ مِنِّي ، فَأَدْنَيْتُهُ مِنْهُ ، فَبَزَقَ فِي فِيهِ ، وَقَالَ : اذْهَبْ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُهُ فَاخْتَلَفْتُ بِهِ الْيَوْمَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِي ، فَلَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْأَلُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، قُلْتُ : وَمَا تُرِيدِينَ مِنْهُ ؟ أَنَا ثَابِتٌ ، فَقَالَتْ : رَأَيْتُنِي فِي لَيْلَتِي هَذِهِ كَأَنِّي أُرْضِعُ ابْنًا يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَأَنَا ثَابِتٌ وَهَذَا ابْنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُ ، وَإِنَّ ضَرْعَهَا لَيُعْصَرُ مِنَ لَبَنِهَا مِنْ ثَدْيَيْهَا