• 2700
  • عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ عَلَامَةُ إِسْلَامِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُعْنَةَ ، وَأُسَيْدِ بْنِ سُعْنَةَ ، وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ ؟ نَفَرٌ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ ، لَيْسُوا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَلَا بَنِي نَضِيرٍ ، نَسَبُهُمْ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ ، أَوْ ذُهَيْلٍ ، أَتَوْا بَنِي قُرَيْظَةَ كَانُوا مَعَهُمْ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ، ثُمَّ كَانُوا سَادَتَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ ، قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ يَهُودِ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْهَيَّبَانِ ، قَدِمَ عَلَيْنَا قَبْلَ الْإِسْلَامِ بِسَنَوَاتٍ ، فَحَلَّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا قَطُّ يُصَلِّي الْخَمْسَ أَفْضَلَ مِنْهُ ، فَأَقَامَ عِنْدَنَا ، فَكُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ قُلْنَا لَهُ : يَا ابْنَ الْهَيَّبَانِ ، قُمْ ، فَاسْتَسْقِ لَنَا ، فَيَقُولُ : لَا ، وَاللَّهِ حَتَّى تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ مُخْرِجِكُمْ صَدَقَةً ، فَيَقُولُونَ : كَمْ ؟ فَيَقُولُ : صَاعًا تَمْرًا ، أَوْ مُدًّا مِنْ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ ، قَالَ : فَنُخْرِجُهَا ، فَيَخْرُجُ بِنَا إِلَى ظَاهَرِ حَرَّتِنَا ، فَيَسْتَسْقِي لَنَا ، فَوَاللَّهِ مَا يَبْرَحُ مِنْ مَجْلِسِهِ ، حَتَّى يَمُرَّ السَّحَابُ السَّرَاحُ سَائِلَةً ، وَنُسْقَى بِهِ ، فَفَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَا مَرَّتَيْنِ ، وَلَا ثَلَاثًا : ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ مَيِّتٌ قَالَ : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، مَا تَرَوْنَهُ أَخْرَجَنِي مِنْ أَرْضِ الْخَمْرِ وَالْخَمِيرِ إِلَى أَرْضِ الْجُوعِ وَالْبُؤْسِ ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنِّي قَدِمْتُ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ لِتَوَكُّفِ خُرُوجِ نَبِيٍّ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ ، هَذِهِ الْبَلْدَةُ مُهَاجَرُهُ ، فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يُبْعَثَ فَأَتَّبِعَهُ ، وَقَدْ أَظَلَّكُمْ زَمَانُهُ ، فَلَا يَسْبِقَنَّكُمْ إِلَيْهِ يَا مَعَاشِرَ الْيَهُودِ أَحَدٌ ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ ، وَسَبْيِ الذَّرَارِي وَالنِّسَاءِ مِمَّنْ خَالَفَهُ ، فَلَا يَمْنَعْكُمْ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَاصَرَ بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ هَؤُلَاءِ الْفِتْيَةُ ، وَكَانُوا شَبَابًا أَحْدَاثًا : يَا بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَلنَّبِيُّ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْكُمُ ابْنُ الْهَيَّبَانِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ بِهِ ، قَالُوا : بَلَى ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَهُوَ بِصِفَتِهِ ، وَنَزَلُوا وَأَسْلَمُوا ، فَأَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ ، وَأَمْوَالَهُمْ ، وَأَهْلِيهِمْ "

    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا ابْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ عَلَامَةُ إِسْلَامِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُعْنَةَ ، وَأُسَيْدِ بْنِ سُعْنَةَ ، وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ ؟ نَفَرٌ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ ، لَيْسُوا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَلَا بَنِي نَضِيرٍ ، نَسَبُهُمْ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ ، أَوْ ذُهَيْلٍ ، أَتَوْا بَنِي قُرَيْظَةَ كَانُوا مَعَهُمْ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ، ثُمَّ كَانُوا سَادَتَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ ، قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ يَهُودِ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْهَيَّبَانِ ، قَدِمَ عَلَيْنَا قَبْلَ الْإِسْلَامِ بِسَنَوَاتٍ ، فَحَلَّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا قَطُّ يُصَلِّي الْخَمْسَ أَفْضَلَ مِنْهُ ، فَأَقَامَ عِنْدَنَا ، فَكُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ قُلْنَا لَهُ : يَا ابْنَ الْهَيَّبَانِ ، قُمْ ، فَاسْتَسْقِ لَنَا ، فَيَقُولُ : لَا ، وَاللَّهِ حَتَّى تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ مُخْرِجِكُمْ صَدَقَةً ، فَيَقُولُونَ : كَمْ ؟ فَيَقُولُ : صَاعًا تَمْرًا ، أَوْ مُدًّا مِنْ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ ، قَالَ : فَنُخْرِجُهَا ، فَيَخْرُجُ بِنَا إِلَى ظَاهَرِ حَرَّتِنَا ، فَيَسْتَسْقِي لَنَا ، فَوَاللَّهِ مَا يَبْرَحُ مِنْ مَجْلِسِهِ ، حَتَّى يَمُرَّ السَّحَابُ السَّرَاحُ سَائِلَةً ، وَنُسْقَى بِهِ ، فَفَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَا مَرَّتَيْنِ ، وَلَا ثَلَاثًا : ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ مَيِّتٌ قَالَ : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، مَا تَرَوْنَهُ أَخْرَجَنِي مِنْ أَرْضِ الْخَمْرِ وَالْخَمِيرِ إِلَى أَرْضِ الْجُوعِ وَالْبُؤْسِ ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنِّي قَدِمْتُ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ لِتَوَكُّفِ خُرُوجِ نَبِيٍّ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ ، هَذِهِ الْبَلْدَةُ مُهَاجَرُهُ ، فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يُبْعَثَ فَأَتَّبِعَهُ ، وَقَدْ أَظَلَّكُمْ زَمَانُهُ ، فَلَا يَسْبِقَنَّكُمْ إِلَيْهِ يَا مَعَاشِرَ الْيَهُودِ أَحَدٌ ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ ، وَسَبْيِ الذَّرَارِي وَالنِّسَاءِ مِمَّنْ خَالَفَهُ ، فَلَا يَمْنَعْكُمْ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَاصَرَ بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ هَؤُلَاءِ الْفِتْيَةُ ، وَكَانُوا شَبَابًا أَحْدَاثًا : يَا بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَلنَّبِيُّ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْكُمُ ابْنُ الْهَيَّبَانِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ بِهِ ، قَالُوا : بَلَى ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَهُوَ بِصِفَتِهِ ، وَنَزَلُوا وَأَسْلَمُوا ، فَأَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ ، وَأَمْوَالَهُمْ ، وَأَهْلِيهِمْ

    قحط: القحط : الجدب والجفاف واحتباس المطر وعدم نزوله
    فاستسق: الاستسقاء : طلب نزول المطر بالتوجه إلى الله بالدعاء
    مدا: المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك
    وسبي: السبي : الأسر
    الذراري: الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات