حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذَا الْقَصْرِ - يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ - قَالَ : خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُزْدَلِفَةِ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ , فَقَالَ : " أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ " قُلْنَا : هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ , قَالَ : " فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ " قُلْنَا : شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ , قَالَ : " فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قُلْنَا : يَوْمُ النَّحْرِ , قَالَ : " صَدَقْتُمْ , هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ , أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ , كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي شَهْرِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , أَلَا إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي وَسَمِعْتُمْ مِنِّي , سَتُسْئَلُونَ عَنِّي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ , أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ , وَمُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ , وَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي فَإِنَّهُ يُرْفَعُ إِلَيَّ أَقْوَامٌ وَأُنَاسٌ فَيُخْتَلَجُونَ دُونِي , فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أُمَّتِي , فَيَقُولُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ صُبَيْحٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ الْأَعْرَجِ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ وَاقِدٍ ، ثنا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذَا الْقَصْرِ - يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ - قَالَ : خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمُزْدَلِفَةِ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ , فَقَالَ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قُلْنَا : هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ , قَالَ : فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قُلْنَا : شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ , قَالَ : فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قُلْنَا : يَوْمُ النَّحْرِ , قَالَ : صَدَقْتُمْ , هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ , أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ , كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي شَهْرِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , أَلَا إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي وَسَمِعْتُمْ مِنِّي , سَتُسْئَلُونَ عَنِّي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ , أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ , وَمُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ , وَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي فَإِنَّهُ يُرْفَعُ إِلَيَّ أَقْوَامٌ وَأُنَاسٌ فَيُخْتَلَجُونَ دُونِي , فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أُمَّتِي , فَيَقُولُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَأَلْقَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ فَاسْتَغْرَبَهُ , وَقَالَ لِي : أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ إِجَازَتِي عَنْ هَذَا الشَّيْخِ , وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ ابْنُ مَسْعُودٍ أَحَدٌ إِلَّا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ