عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَبْوَاءِ ، فَعَدَلَ إِلَى شِعْبٍ هُنَاكَ فِيهِ قَبْرُ آمِنَةَ ، فَأَتَاهُ فَاسْتَغْفَرَ لَهَا ، وَاسْتَغْفَرَ النَّاسُ لِمَوْتَاهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }} الْآيَةَ ، إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَعَدَهَا إِيَّاهُ }} "
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْأَبْوَاءِ ، فَعَدَلَ إِلَى شِعْبٍ هُنَاكَ فِيهِ قَبْرُ آمِنَةَ ، فَأَتَاهُ فَاسْتَغْفَرَ لَهَا ، وَاسْتَغْفَرَ النَّاسُ لِمَوْتَاهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }} الْآيَةَ ، إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَعَدَهَا إِيَّاهُ }} الْحَجُونُ : الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ حِذَاءَ مَسْجِدِ الْبَيْعَةِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ الْحَرَسِ ، وَفِيهِ ثَنِيَّةٌ تُسْلَكُ مِنْ حَائِطِ عَوْفٍ مِنْ عِنْدِ الْمَاجِلَيْنِ اللَّذَيْنِ فَوْقَ دَارِ مَالِ اللَّهِ إِلَى شِعْبِ الْجَزَّارِينَ ، وَبِأَصْلِهِ فِي شِعْبِ الْجَزَّارِينَ كَانَتِ الْمَقْبَرَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَفِيهِ يَقُولُ كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ : كَمْ بِذَاكَ الْحَجُونِ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ مِنْ كُهُولٍ أَعِفَّةٍ وَشَبَابِ شِعْبُ الصَّفِيِّ : وَهُوَ الشِّعْبُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ صَفِيُّ السِّبَابِ ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الرَّاحَةِ وَالرَّاحَةُ ، الْجَبَلُ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى دَارِ الْوَادِي عَلَيْهِ الْمَنَارَةُ ، وَبَيْنَ نَزَّاعَةِ الشَّوَى ، وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ بُيُوتُ ابْنِ قَطْرٍ ، وَالْبُيُوتُ الْيَوْمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، وَلَهُ يَقُولُ الشَّاعِرُ : إِذَا مَا نَزَلْتَ حَذْوَ نَزَّاعَةِ الشَّوَى بُيُوتَ ابْنِ قَطْرٍ فَاحْذَرُوا أَيُّهَا الرَّكْبُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الرَّاحَةَ ؛ لِأَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَخْرُجُ مِنْ شِعْبِ الصَّفِيِّ ، فَتَبِيتُ فِيهِ فِي الصَّيْفِ تَعْظِيمًا لِلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَيَجْلِسُونَ فَيَسْتَرِيحُونَ فِي الْجَبَلِ ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْجَبَلُ الرَّاحَةَ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : إِنَّمَا سُمِّيَ صَفِيَّ السِّبَابِ ؛ أَنَّ نَاسًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا إِذَا فَرَغُوا مِنْ مَنَاسِكِهِمْ نَزَلُوا الْمُحَصَّبَ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَوَقَفَتْ قَبَايِلُ الْعَرَبِ بِفَمِ الشِّعْبِ شِعْبِ الصَّفِيِّ ، فَتَفَاخَرَتْ بِآبَائِهَا وَأَيَّامِهَا وَوَقَايِعِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَيَقُولُ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ شَاعِرٌ وَخَطِيبٌ ، فَيَقُولُ : مِنَّا فُلَانٌ ، وَلَنَا يَوْمُ كَذَا وَكَذَا ، فَلَا يَتْرُكُ فِيهِ شَيْئًا مِنَ الشَّرَفِ إِلَّا ذَكَرَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ كَانَ يُنْكِرُ مَا يَقُولُ ، أَوْ لَهُ يَوْمٌ كَيَوْمِنَا ، أَوْ لَهُ فَخْرٌ مِثْلُ فَخْرِنَا ، فَلْيَأْتِ بِهِ ثُمَّ يَقُومُ الشَّاعِرُ فَيُنْشِدُ مَا قِيلَ فِيهِمْ مِنَ الشِّعْرِ ، فَمَنْ كَانَ يُفَاخِرُ تِلْكَ الْقَبِيلَةَ ، أَوْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مُنَافَرَةٌ أَوْ مُفَاخَرَةٌ ، قَامَ فَذَكَرَ مَثَالِبَ تِلْكَ الْقَبِيلَةِ ، وَمَا فِيهَا مِنَ الْمَسَاوِئِ ، وَمَا هُجِيَتْ بِهِ مِنَ الشِّعْرِ ، ثُمَّ فَخَرَ هُوَ بِمَا فِيهِ فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِسْلَامِ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ : {{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا }} ، يَعْنِي هَذِهِ الْمُفَاخَرَةَ وَالْمُنَافَرَةَ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا وَلَهُ يَقُولُ كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّهْمِيُّ : سَكَنُوا الْجِزْعَ جِزْعَ بَيْتِ أَبِي مُوسَى إِلَى النَّخْلِ مِنْ صَفِيِّ السِّبَابِ وَكَانَ فِيهِ حَائِطٌ لِمُعَاوِيَةَ ، يُقَالُ لَهُ حَائِطُ الصَّفِيِّ ، مِنْ أَمْوَالِ مُعَاوِيَةَ الَّتِي كَانَ اتَّخَذَهَا فِي الْحَرَمِ وَشِعْبُ الصَّفِيِّ أَيْضًا يُقَالُ لَهُ خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَدَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : مَوْعِدُكُمْ خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ وَيَزْعُمُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ شِعْبَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ مَا بَيْنَ شِعْبِ الْخُوزِ إِلَى نَزَّاعَةِ الشَّوَى إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ فِي شِعْبِ الْخُوزِ ، يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِشِعْبِ النُّوبَةِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ شِعْبَ الْخُوزِ ؛ لِأَنَّ نَافِعَ بْنَ الْخُوزِيِّ مَوْلَى نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ نَزَلَهُ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَنَى فِيهِ ، فَسُمِّيَ بِهِ وَشِعْبُ بَنِي كِنَانَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ عَلَى شِعْبِ الْخُوزِ ، فِي وَجْهِهِ دَارُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ شِعْبُ الْخُوزِ : يُقَالُ لَهُ خَيْفُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ ، مَا بَيْنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي بَيْنَ شِعْبِ الْخُوزِ بِأَصْلِهَا بُيُوتُ سَعِيدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَيْبَرِيِّ ، وَبَيْنَ شِعْبِ بَنِي كِنَانَةَ الَّذِي فِيهِ بُيُوتُ ابْنِ صَفِيٍّ إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ عَلَى شِعْبِ عَمْرٍو الَّذِي فِيهِ بِئْرُ ابْنِ أَبِي سُمَيْرٍ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ شِعْبَ الْخُوزِ ؛ أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مَوَالِيَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ كَانُوا تُجَّارًا ، وَكَانَتْ لَهُمْ دِقَّةُ نَظَرٍ فِي التِّجَارَةِ ، وَتَشَدُّدٌ فِي الْإِمْسَاكِ وَالضَّبْطِ لِمَا فِي أَيْدِيهِمْ ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُمُ الْخُوزُ ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ نَافِعُ بْنُ الْخُوزِيِّ ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ هَذَا الشِّعْبَ ، فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَنَى فِيهِ شِعْبُ عُثْمَانَ : هُوَ الشعب الَّذِي فِيهِ طَرِيقُ مِنًى ، مَنْ سَلَكَ شِعْبَ الْخُوزِ بَيْنَ شِعْبِ الْخُوزِ ، وَبَيْنَ الْخَضْرَاءِ وَمَسِيلَةَ يَفْرَعُ فِي أَصْلِ الْعِيرَةِ ، وَفِيهِ بِئْرُ ابْنِ أَبِي سُمَيْرٍ ، وَالْفَدَاحِيَّةُ فِيمَا بَيْنَ شِعْبِ عُثْمَانَ وَشِعْبِ الْخُوزِ ، وَهِيَ مُخْتَصَرُ طَرِيقِ مِنًى سِوَى الطَّرِيقِ الْعُظْمَى ، وَطَرِيقِ شِعْبِ الْخُوزِ الْعِيرَةُ : الْجَبَلُ الَّذِي عِنْدَ الْمِيلِ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ إِلَى مِنًى وِجْهَةَ قَصْرِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ ، وَمُقَابَلَةَ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْعِيرُ الَّذِي قَصْرُ صَالِحِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَصْلِهِ الدَّارُ الَّتِي كَانَتْ لِخَالِصَةَ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : هُوَ الْعِيرَةُ أَيْضًا وَفِيهِ يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ : أَقْوَى مِنْ آلِ فُطَيْمَةَ الْحَزْمُ فَالْعِيرَتَانِ فَأَوْحَشُ الْخَطْمِ خَطْمُ الْحَجُونِ يُقَالُ لَهُ الْخَطْمُ ، وَالَّذِي أَرَادَ الْحَارِثُ الْخَطْمُ دُونَ سِدْرَةِ آلِ أُسَيْدٍ ، وَالْحَزْمُ سِدْرَةٌ أَمَامَهُ تَتَيَاسَرُ عَنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ ذُبَابٌ : الْقَرْنُ الْمُنْقَطِعُ فِي أَصْلِ الْخَنْدَمَةِ بَيْنَ بُيُوتِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَبَيْنَ الْعِيرَةِ وَيُقَالُ لِذَلِكَ الشِّعْبِ شِعْبُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الْمَفْجَرُ : مَا بَيْنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْخَضْرَاءُ إِلَى خَلْفِ دَارِ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ ، يُهْبِطُ عَلَى حِيَاضِ ابْنِ هِشَامٍ الَّتِي بِمَفْضَى الْمَأْزِمَيْنِ ، مَأْزِمَيْ مِنًى ، إِلَى الْفَجِّ الَّذِي يَلْقَاكَ عَلَى يَمِينِكَ إِذَا أَرَدْتَ مِنًى ، يُفْضِي بِكَ إِلَى بِئْرِ نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ وَبُيُوتِهِ حَتَّى تَخْرُجَ عَلَى ثَوْرٍ ، وَبِالْمَفْجَرِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ بَطْحَاءُ قُرَيْشٍ ، كَانَتْ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوَّلَ الْإِسْلَامِ يَتَنَزَّهُونَ بِهِ ، وَيَخْرُجُونَ إِلَيْهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ بِذَنَبِ الْمَفْجَرِ فِي مُؤَخَّرِهِ ، يَصُبُّ فِيهِ مَا جَاءَ مِنْ سَيْلِ الْفَدْفَدَةِ شِعْبُ حَوَّا فِي طَرَفِ الْمَفْجَرِ ، عَلَى يَسَارِكَ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ مِنَ الْمَفْجَرِ ، وَفِي ذَلِكَ الشِّعْبِ الْبِيرُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا كَرْآدَمُ وَاسِطٌ : قَرْنٌ كَانَ أَسْفَلَ مِنْ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ مَأْزِمَيْ مِنًى ، فَضَرَبَ حَتَّى ذَهَبَ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : وَاسِطٌ الْجَبَلَانِ دُونَ الْعَقَبَةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : تِلْكَ النَّاحِيَةُ مِنْ بِئْرِ الْقَسْرِيِّ إِلَى الْعَقَبَةِ يُسَمَّى وَاسِطًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَاسِطٌ الْقَرْنُ الَّذِي عَلَى يَسَارِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى مِنًى دُونَ الْخَضْرَاءِ ، فِي وَجْهِهِ مِمَّا يَلِي طَرِيقَ مِنًى بُيُوتُ مُبَارَكِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَزْرَقِ بْنِ عَمْرٍو ، وَفِي ظَهْرِهِ دَارُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَيْبَرِيِّ ، فَذَلِكَ الْجَبَلُ يُسَمَّى وَاسِطًا وَهُوَ أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ عِنْدَ جَدِّي فِيمَا ذَكَرَ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ مُضَاضٌ الْجُرْهُمِيُّ : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ وَلَمْ يَتَرَبَّعْ وَاسِطًا فَجَنُوبَهُ إِلَى الْمُنْحَنَى مِنْ ذِي الْأَرَاكَةِ حَاضِرُ الرَّبَابُ : الْقَرْنُ الَّذِي عِنْدَ الثَّنِيَّةِ الْخَضْرَاءِ بِأَصْلِ ثَبِيرِ غَيْنَاءَ عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ لَاحِقٍ - مَوْلًى لِآلِ الْأَزْرَقِ بْنِ عَمْرٍو - مُشْرِفَةً عَلَيْهَا ، وَهِيَ الَّتِي عِنْدَ الْقَصْرِ الَّذِي بَنَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ أَسْفَلَ مِنْ بِئْرِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ ، وَأَسْفَلَ مِنْ قَصْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي جَعْفَرٍ ذُو الْأَرَاكَةِ : عَرْضٌ بَيْنَ الثَّنِيَّةِ الْخَضْرَاءِ ، وَبَيْنَ بُيُوتِ أَبِي مَيْسَرَةَ الزَّيَّاتِ شِعْبُ الرَّخَمِ : الَّذِي بَيْنَ الرَّبَابِ وَبَيْنَ أَصْلِ ثَبِيرِ غَيْنَاءَ