• 1028
  • أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتُ كَرْدَمٍ حَدَّثَتْهَا أَنَّهَا حَجَّتْ مَعَ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ يقَدُمُهُ فَأَقْرَأَ لَهُ ، وَاسْتَمَعَ مِنْهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي حَضَرَتُ جَيْشَ عِثْرانَ بَعْضَ أَعْوَامِ الْجَاهِلِيَّةِ , فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَامَ , وَأَنَّ طَارِقَ بْنَ الْمُدْقَعِ قَالَ : مَنْ يُعْطِنِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ . قُلْتُ : مَا ثَوَابَهُ قَالَ : أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ ابْنَةٍ تُولَدُ لِي . فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ ، وَأَنَّهَا بَلَغَتْ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَوَأَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي ؟ فَحَلَفَ لَا يَفْعَلُ حَتَّى أُصْدِقَ صَدَاقًا جَدِيدًا مُؤْتَنِفًا غَيْرَ الرُّمْحِ ، فَحَلَفْتُ لَا أَفْعَلُهُ ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَرَى أَنْ تَدَعْهَا عَنْكَ " قَالَ : فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي ، فَقَالَ : " لَا تَأْثَمُ ، وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ " قَالَتْ : وَسَأَلَهُ أَبِي مَكَانَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ قَالَ : " فِيهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ ؟ " قَالَ : لَا . قَالَ : " فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ " قَالَتْ : فَجَعَلَ يَذْبَحَهُنَّ فَانْفَلَتَتْ شَاةٌ ، فَجَعَلَ يَتْبَعُهَا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ عَنِّي نَذْرِي ، قَالَتْ : فَأَخَذَهَا فَذَبَحَهَا

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ ح . وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا دَاودُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ , أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتُ كَرْدَمٍ حَدَّثَتْهَا أَنَّهَا حَجَّتْ مَعَ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخَذَ يقَدُمُهُ فَأَقْرَأَ لَهُ ، وَاسْتَمَعَ مِنْهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي حَضَرَتُ جَيْشَ عِثْرانَ بَعْضَ أَعْوَامِ الْجَاهِلِيَّةِ , فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَامَ , وَأَنَّ طَارِقَ بْنَ الْمُدْقَعِ قَالَ : مَنْ يُعْطِنِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ . قُلْتُ : مَا ثَوَابَهُ قَالَ : أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ ابْنَةٍ تُولَدُ لِي . فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ ، وَأَنَّهَا بَلَغَتْ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَوَأَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي ؟ فَحَلَفَ لَا يَفْعَلُ حَتَّى أُصْدِقَ صَدَاقًا جَدِيدًا مُؤْتَنِفًا غَيْرَ الرُّمْحِ ، فَحَلَفْتُ لَا أَفْعَلُهُ ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ تَدَعْهَا عَنْكَ قَالَ : فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي ، فَقَالَ : لَا تَأْثَمُ ، وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ قَالَتْ : وَسَأَلَهُ أَبِي مَكَانَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ قَالَ : فِيهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ قَالَتْ : فَجَعَلَ يَذْبَحَهُنَّ فَانْفَلَتَتْ شَاةٌ ، فَجَعَلَ يَتْبَعُهَا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ عَنِّي نَذْرِي ، قَالَتْ : فَأَخَذَهَا فَذَبَحَهَا السِّيَاقُ لِدَاودَ بْنِ عُمَرَ وَلَفْظُ أَبِي مُحَمَّدٍ مُخْتَصَرٌ

    صداقا: الصداق : المهر
    تأثم: تأثم : تقع في الأثم أي الذنب والمعصية
    الأوثان: الأوثان : جمع وَثَن وهو الصنم، وقيل : الوَثَن كلُّ ما لَه جُثَّة مَعْمولة من جَواهِر الأرض أو من الخَشَب والحِجارة، كصُورة الآدَميّ تُعْمَل وتُنْصَب فتُعْبَد وقد يُطْلَق الوَثَن على غير الصُّورة، والصَّنَم : الصُّورة بِلا جُثَّة
    فانفلتت: الانفلات : المباغتة والانسلاخ والتخلص من الشيء فجأة من غير تمكث
    " أَرَى أَنْ تَدَعْهَا عَنْكَ " قَالَ : فَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات