سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ ، وَكَتَبَ , إِلَى أَخٍ لَهُ : " أَمَا بَعْدُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي هُوَ نَجِيُّكَ فِي سَرِيرَتِكَ , وَرَقِيبُكَ فِي عَلَانِيَتِكَ , فَاجْعَلِ اللَّهَ فِي بَالِكَ عَلَى حَالِكَ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ وَحِبِّ اللَّهَ بِقَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ وَقُدْرَتِهِ عَلَيْكَ , فَاعْلَمْ أَنَّكَ بِعَيْنِهِ لَيْسَ تَخْرُجُ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى سُلْطَانِ غَيْرِهِ , وَلَا مِنْ مُلْكِهِ إِلَى مُلْكِ غَيْرِهِ فَلْيَعْظُمْ مِنْهُ حَذَرُكَ وَلْيَكْثُرْ مِنْهُ وَجَلُكَ , وَاعْلَمْ أَنَّ الذَّنْبَ مِنَ الْعَاقِلِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْأَحْمَقِ , وَالذَّنْبَ مِنَ الْعَالِمِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْجَاهِلِ وَالذَّنْبَ مِنَ الْغِنَى أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْفَقِيرِ , وَقَدْ أَصْبَحْنَا أَذِلَّاءَ رُغَمَاءَ وَالذَّلِيلُ لَا يَنَامُ فِي الْبَحْرِ وَقَدْ كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : حَتَّى مَتَى تَصِفُونَ الطَّرِيقَ لِلذَّاكِرِينَ وَأَنْتُمْ مُقِيمُونَ فِي مَحِلِّهِ الْمُتَجَبِّرِينَ تَضَعُونَ الْبَعُوضَ مِنْ شَرَابَكُمْ وَتَشْتَرِطُونَ الْجِمَالَ بِأَجْمَالِهَا وَقَالَ : إِنَّ الزِّقَّ إِذَا نُقِبَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْعَسَلُ وَإِنَّ قُلُوبَكُمْ قَدْ نُقِبَتْ فَلَا تَصْلُحُ فِيهَا الْحِكْمَةُ , أَيْ أَخِي كَمْ مِنْ مُذَّكَّرٍ بِاللَّهِ نَاسٍ لِلَّهَ وَكَمْ مِنْ مُخَوَّفٍ بِاللَّهِ جَرِيءٌ عَلَى اللَّهِ وَكَمْ مِنْ دَاعٍ إِلَى اللَّهِ فَارٌ مِنَ اللَّهِ , وَكَمْ مِنْ قَارِئٍ لِكِتَابِ اللَّهِ يَنْسَخُ مَنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالسَّلَامَ "
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي هَارُونُ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ ، وَكَتَبَ , إِلَى أَخٍ لَهُ : أَمَا بَعْدُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي هُوَ نَجِيُّكَ فِي سَرِيرَتِكَ , وَرَقِيبُكَ فِي عَلَانِيَتِكَ , فَاجْعَلِ اللَّهَ فِي بَالِكَ عَلَى حَالِكَ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ وَحِبِّ اللَّهَ بِقَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ وَقُدْرَتِهِ عَلَيْكَ , فَاعْلَمْ أَنَّكَ بِعَيْنِهِ لَيْسَ تَخْرُجُ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى سُلْطَانِ غَيْرِهِ , وَلَا مِنْ مُلْكِهِ إِلَى مُلْكِ غَيْرِهِ فَلْيَعْظُمْ مِنْهُ حَذَرُكَ وَلْيَكْثُرْ مِنْهُ وَجَلُكَ , وَاعْلَمْ أَنَّ الذَّنْبَ مِنَ الْعَاقِلِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْأَحْمَقِ , وَالذَّنْبَ مِنَ الْعَالِمِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْجَاهِلِ وَالذَّنْبَ مِنَ الْغِنَى أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْفَقِيرِ , وَقَدْ أَصْبَحْنَا أَذِلَّاءَ رُغَمَاءَ وَالذَّلِيلُ لَا يَنَامُ فِي الْبَحْرِ وَقَدْ كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : حَتَّى مَتَى تَصِفُونَ الطَّرِيقَ لِلذَّاكِرِينَ وَأَنْتُمْ مُقِيمُونَ فِي مَحِلِّهِ الْمُتَجَبِّرِينَ تَضَعُونَ الْبَعُوضَ مِنْ شَرَابَكُمْ وَتَشْتَرِطُونَ الْجِمَالَ بِأَجْمَالِهَا وَقَالَ : إِنَّ الزِّقَّ إِذَا نُقِبَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْعَسَلُ وَإِنَّ قُلُوبَكُمْ قَدْ نُقِبَتْ فَلَا تَصْلُحُ فِيهَا الْحِكْمَةُ , أَيْ أَخِي كَمْ مِنْ مُذَّكَّرٍ بِاللَّهِ نَاسٍ لِلَّهَ وَكَمْ مِنْ مُخَوَّفٍ بِاللَّهِ جَرِيءٌ عَلَى اللَّهِ وَكَمْ مِنْ دَاعٍ إِلَى اللَّهِ فَارٌ مِنَ اللَّهِ , وَكَمْ مِنْ قَارِئٍ لِكِتَابِ اللَّهِ يَنْسَخُ مَنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالسَّلَامَ