" دَخَلْتُ عَلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ ، الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَدَخَلْتُ مَعَهُ الْبَيْتَ , فَقَامَ إِلَى دَنٍّ لَهُ كَبِيرٍ , فَأَخَذَ رَغِيفًا مِنْهُ يَابِسًا فَغَمَسَهُ فِي الْمَاءِ , ثُمَّ قَالَ : ادْنُ فَكُلْ , قُلْتُ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ , فَأَفْطَرَ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , لَوْ أَخَذْتَ شَيْئًا مِنْ مِلْحٍ ؟ قَالَ : فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : إِنَّ نَفْسِي تُنَازِعُنِي مِلْحًا "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ ، الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَدَخَلْتُ مَعَهُ الْبَيْتَ , فَقَامَ إِلَى دَنٍّ لَهُ كَبِيرٍ , فَأَخَذَ رَغِيفًا مِنْهُ يَابِسًا فَغَمَسَهُ فِي الْمَاءِ , ثُمَّ قَالَ : ادْنُ فَكُلْ , قُلْتُ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ , فَأَفْطَرَ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , لَوْ أَخَذْتَ شَيْئًا مِنْ مِلْحٍ ؟ قَالَ : فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : إِنَّ نَفْسِي تُنَازِعُنِي مِلْحًا وَلَا ذَاقَ دَاوُدُ مِلْحًا مَا دَامَ فِي الدُّنْيَا , قَالَ : فَمَا ذَاقَهُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ