" أَنَّ امْرَأَةً ، مِنْ أَهْلِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ صَنَعَتْ ثَرِيدَةً بِسَمْنٍ , ثُمَّ بَعَثَتْ بِهَا إِلَى دَاوُدَ حِينَ إِفْطَارِهِ مَعَ جَارِيَةٍ لَهَا , وَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُمْ رَضَاعٌ , قَالَتِ الْجَارِيَةُ : فَأَتَيْتُهُ بِالْقَصْعَةِ فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْحُجْرَةِ , قَالَ : فَسَعَى لِيَأْكُلَ مِنْهَا , فَجَاءَ سَائِلٌ فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ , فَقَامَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ , وَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْبَابِ , حَتَّى أَكَلَهَا , ثُمَّ دَخَلَ فَغَسَلَ الْقَصْعَةَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى تَمْرٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ - قَالَتِ الْجَارِيَةُ : ظَنَنْتُ أَنَّهُ كَانَ أَعَدَّهُ لِعَشَائِهِ - فَوَضَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ , وَدَفَعَهَا إِلَيَّ وَقَالَ : أَقْرِئِيهَا السَّلَامَ , قَالَتِ الْجَارِيَةُ : وَدَفَعَ إِلَى السَّائِلِ مَا جِئْنَاهُ بِهِ , وَدَفَعَ إِلَيْنَا مَا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ عَلَيْهِ , قَالَتْ : وَأَظُنُّهُ مَا بَاتَ إِلَّا طَاوِيًا "
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ قَبِيصَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا ، أَنَّ امْرَأَةً ، مِنْ أَهْلِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ صَنَعَتْ ثَرِيدَةً بِسَمْنٍ , ثُمَّ بَعَثَتْ بِهَا إِلَى دَاوُدَ حِينَ إِفْطَارِهِ مَعَ جَارِيَةٍ لَهَا , وَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُمْ رَضَاعٌ , قَالَتِ الْجَارِيَةُ : فَأَتَيْتُهُ بِالْقَصْعَةِ فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْحُجْرَةِ , قَالَ : فَسَعَى لِيَأْكُلَ مِنْهَا , فَجَاءَ سَائِلٌ فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ , فَقَامَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ , وَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْبَابِ , حَتَّى أَكَلَهَا , ثُمَّ دَخَلَ فَغَسَلَ الْقَصْعَةَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى تَمْرٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ - قَالَتِ الْجَارِيَةُ : ظَنَنْتُ أَنَّهُ كَانَ أَعَدَّهُ لِعَشَائِهِ - فَوَضَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ , وَدَفَعَهَا إِلَيَّ وَقَالَ : أَقْرِئِيهَا السَّلَامَ , قَالَتِ الْجَارِيَةُ : وَدَفَعَ إِلَى السَّائِلِ مَا جِئْنَاهُ بِهِ , وَدَفَعَ إِلَيْنَا مَا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ عَلَيْهِ , قَالَتْ : وَأَظُنُّهُ مَا بَاتَ إِلَّا طَاوِيًا قَالَ قَبِيصَةُ : كُنْتُ أَرَاهُ قَدْ نَحِلَ جِدًّا