عَنْ عَطِيَّةَ يَعْنِي بْنَ بُسْرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّمَا عَبْدٍ جَاءَتْهُ مَوْعِظَةٌ مِنَ اللَّهِ فِي دِينِهِ فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ سِيقَتْ إِلَيْهِ فَإِنْ قَبِلَهَا بِشُكْرٍ وَإِلَّا كَانَتْ حُجَّةً عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ لِيَزْدَادَ بِهَا إِثْمًا وَيَزْدَادَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ سَخْطَةً "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَوْطِيُّ ، - فِيمَا أَرَى - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنَا بِالسَّاحِلِ ، فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَيْهِ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ رَدَّ عَلَيَّ وَاسْتَجْلَسَنِي ثُمَّ ، قَالَ : مَا الَّذِي أَبْطَأَ بِكَ عَنَّا يَا أَوْزَاعِيُّ ؟ قُلْتُ : وَمَا الَّذِي تُرِيدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أُرِيدُ الْأَخْذَ عَنْكُمْ وَالِاقْتِبَاسِ مِنْكُمْ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ انْظُرْ وَلَا تَجْهَلْ شَيْئًا مِمَّا أَقُولُ لَكَ قَالَ : وَكَيْفَ أَجْهَلُهُ وَأَنَا أَسْأَلُكَ عَنْهُ وَقَدْ وَجَّهْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَأَقْدَمْتُكَ لَهُ ؟ قُلْتُ : أَنْ تَسْمَعَهُ وَلَا تَعْمَلَ بِهِ ، قَالَ : فَصَاحَ بِي الرَّبِيعُ وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ فَانْتَهَرَهُ الْمَنْصُورُ وَقَالَ : هَذَا مَجْلِسُ مَثُوبَةٍ لَا عُقُوبَةٍ ، فَطَابَتْ نَفْسِي وَانْبَسَطْتُ فِي الْكَلَامِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ يَعْنِي بْنَ بُسْرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّمَا عَبْدٍ جَاءَتْهُ مَوْعِظَةٌ مِنَ اللَّهِ فِي دِينِهِ فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ سِيقَتْ إِلَيْهِ فَإِنْ قَبِلَهَا بِشُكْرٍ وَإِلَّا كَانَتْ حُجَّةً عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ لِيَزْدَادَ بِهَا إِثْمًا وَيَزْدَادَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ سَخْطَةً