عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : لَمَّا قَطَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَهْلِ ، بَيْتِهِ مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنْ أَرْزَاقٍ خَاصَّةٍ ، وَأَمَرَهُمْ بِالِانْصِرَافِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ ، فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لَنَا قَرَابَةً قَالَ : لَنْ يَتَّسِعَ مَالِي وَمَا لَكُمْ ، وَأَمَّا هَذَا الْمَالُ فَإِنَّمَا حَقُّكُمْ فِيهِ كَحَقِّ رَجُلٍ بِأَقْصَى بَرَكِ الْغِمَادِ ، وَلَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَخْذِهِ إِلَّا بُعْدُ مَكَانِهِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَنَّ الْأُمُورَ لَوِ اسْتَحَالَتْ حَتَّى يُصْبِحَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَرَوْنَ مِثْلَ رَأْيكُمْ ، لَنَزَلَتْ بِهِمْ بَائِقَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَلَفُعِلَ بِهِمْ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا مَحْمُودٌ ، ثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : لَمَّا قَطَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَهْلِ ، بَيْتِهِ مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنْ أَرْزَاقٍ خَاصَّةٍ ، وَأَمَرَهُمْ بِالِانْصِرَافِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ ، فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لَنَا قَرَابَةً قَالَ : لَنْ يَتَّسِعَ مَالِي وَمَا لَكُمْ ، وَأَمَّا هَذَا الْمَالُ فَإِنَّمَا حَقُّكُمْ فِيهِ كَحَقِّ رَجُلٍ بِأَقْصَى بَرَكِ الْغِمَادِ ، وَلَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَخْذِهِ إِلَّا بُعْدُ مَكَانِهِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَنَّ الْأُمُورَ لَوِ اسْتَحَالَتْ حَتَّى يُصْبِحَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَرَوْنَ مِثْلَ رَأْيكُمْ ، لَنَزَلَتْ بِهِمْ بَائِقَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَلَفُعِلَ بِهِمْ قَالَ : وَكَانَ عُمَرُ يَجْلِسُ إِلَى قَاصِّ الْعَامَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا رَفَعَ