عَنْ عَمْرَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : " كَانَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ رَجُلًا وَامْرَأَةً ، فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ ، فَأُخْرِجَا مِنْ جَوْفِ الْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِمَا ثِيَابُهُمَا ، فَجُعِِلَ أَحَدُهُمَا بِلَصْقِ الْكَعْبَةِ ، وَالْآخَرُ عِنْدَ زَمْزَمَ ، وَكَانَ يُطْرَحُ بَيْنَهُمَا مَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ . وَيُقَالُ : إِنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ كَانَ يُسَمَّى الْحَطِيمَ ، وَإِنَّمَا نُصِبَا هُنَالِكَ لِيَعْتَبِرَ بِهِمَا النَّاسُ ، فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمَا يَدْرُسُ حَتَّى جُعِلَا وَثَنَيْنِ يُعْبَدَانِ ، وَكَانَتْ ثِيَابُهُمَا كُلَّمَا بَلِيَتْ أَخْلَفُوا لَهُمَا ثِيَابًا ، ثُمَّ أُخِذَ الَّذِي بِلَصْقِ الْكَعْبَةِ ، فَجُعِلَ مَعَ الَّذِي عِنْدَ زَمْزَمَ ، وَكَانُوا يَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْنُو مِنْهُمَا امْرَأَةٌ طَامِثٌ ، فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ بِشْرُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ الْأَسَدِيُّ أَسَدُ خُزَيْمَةَ : {
} عَلَيْهِ الطَّيْرُ مَا يَدْنُونَ مِنْهُ {
}مَقَامَاتُ الْعَوَارِكِ مِنْ إِسَافِ {
}"
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَدِينِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ رَجُلًا وَامْرَأَةً ، فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ ، فَأُخْرِجَا مِنْ جَوْفِ الْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِمَا ثِيَابُهُمَا ، فَجُعِِلَ أَحَدُهُمَا بِلَصْقِ الْكَعْبَةِ ، وَالْآخَرُ عِنْدَ زَمْزَمَ ، وَكَانَ يُطْرَحُ بَيْنَهُمَا مَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ . وَيُقَالُ : إِنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ كَانَ يُسَمَّى الْحَطِيمَ ، وَإِنَّمَا نُصِبَا هُنَالِكَ لِيَعْتَبِرَ بِهِمَا النَّاسُ ، فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمَا يَدْرُسُ حَتَّى جُعِلَا وَثَنَيْنِ يُعْبَدَانِ ، وَكَانَتْ ثِيَابُهُمَا كُلَّمَا بَلِيَتْ أَخْلَفُوا لَهُمَا ثِيَابًا ، ثُمَّ أُخِذَ الَّذِي بِلَصْقِ الْكَعْبَةِ ، فَجُعِلَ مَعَ الَّذِي عِنْدَ زَمْزَمَ ، وَكَانُوا يَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْنُو مِنْهُمَا امْرَأَةٌ طَامِثٌ ، فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ بِشْرُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ الْأَسَدِيُّ أَسَدُ خُزَيْمَةَ : عَلَيْهِ الطَّيْرُ مَا يَدْنُونَ مِنْهُ مَقَامَاتُ الْعَوَارِكِ مِنْ إِسَافِ