أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ أَنَّ بَعْضَ الْأُمَرَاءِ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَتَاهُ وَعِنْدَهُ الْإِفْرِيقِيُّ وَالزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، فَقَالَ لَهُ : تَكَلَّمْ يَا أَبَا حَازِمٍ ، فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : إِنَّ خَيْرَ الْأُمَرَاءِ مَنْ أَحَبَّ الْعُلَمَاءَ ، وَإِنَّ شَرَّ الْعُلَمَاءِ مَنْ أَحَبَّ الْأُمَرَاءَ ، وَأَنَّهُ كَانَ فِيمَا مَضَى إِذَا بَعَثَ الْأُمَرَاءُ إِلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ يَأْتُوهُمْ ، وَإِذَا أَعْطَوْهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ ، وَإِذَا سَأَلُوهُمْ لَمْ يُرَخِّصُوا لَهُمْ ، وَكَانَ الْأُمَرَاءُ يَأْتُونَ الْعُلَمَاءَ فِي بُيُوتِهِمْ فَيَسْأَلُونَهُمْ ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ صَلَاحٌ لِلْأُمَرَاءِ وَصَلَاحٌ لِلْعُلَمَاءِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ قَالُوا : مَا لَنَا لَا نَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى نَكُونَ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ؟ فَطَلَبُوا الْعِلْمَ فَأَتَوُا الْأُمَرَاءَ فَحَدَّثُوهُمْ ، فَرَخَّصُوا لَهُمْ ، وَأَعْطَوْهُمْ فَقَبِلُوا مِنْهُمْ ، فَجَرُؤَتِ الْأُمَرَاءُ عَلَى الْعُلَمَاءِ وَجَرُؤَتِ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْأُمَرَاءِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا فَرَجُ بْنُ سَعِيدٍ الصُّوفِيُّ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ أَنَّ بَعْضَ الْأُمَرَاءِ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَتَاهُ وَعِنْدَهُ الْإِفْرِيقِيُّ وَالزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، فَقَالَ لَهُ : تَكَلَّمْ يَا أَبَا حَازِمٍ ، فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : إِنَّ خَيْرَ الْأُمَرَاءِ مَنْ أَحَبَّ الْعُلَمَاءَ ، وَإِنَّ شَرَّ الْعُلَمَاءِ مَنْ أَحَبَّ الْأُمَرَاءَ ، وَأَنَّهُ كَانَ فِيمَا مَضَى إِذَا بَعَثَ الْأُمَرَاءُ إِلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ يَأْتُوهُمْ ، وَإِذَا أَعْطَوْهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ ، وَإِذَا سَأَلُوهُمْ لَمْ يُرَخِّصُوا لَهُمْ ، وَكَانَ الْأُمَرَاءُ يَأْتُونَ الْعُلَمَاءَ فِي بُيُوتِهِمْ فَيَسْأَلُونَهُمْ ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ صَلَاحٌ لِلْأُمَرَاءِ وَصَلَاحٌ لِلْعُلَمَاءِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ قَالُوا : مَا لَنَا لَا نَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى نَكُونَ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ؟ فَطَلَبُوا الْعِلْمَ فَأَتَوُا الْأُمَرَاءَ فَحَدَّثُوهُمْ ، فَرَخَّصُوا لَهُمْ ، وَأَعْطَوْهُمْ فَقَبِلُوا مِنْهُمْ ، فَجَرُؤَتِ الْأُمَرَاءُ عَلَى الْعُلَمَاءِ وَجَرُؤَتِ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْأُمَرَاءِ