ثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدَيْهِ ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ ، وَجَلَدَ عَبْدَهُ ، أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ " قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " مَنْ يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ " قَالَ : " أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ " قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " مَنْ لَا يَقِيلُ عَثْرَةً ، وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً ، وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا " قَالَ : " أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ " قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ ، إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَتَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا ، وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهَا ، وَقَالَ مَرَّةً : فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلَا تَظْلِمُوا طَالِبًا ، وَلَا تُكَافِئُوا ظَالِمًا فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ : أَمْرٌ تَبَيَّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ ، وَأَمْرٌ تَبَيَّنَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مِهْرَانَ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ مُحَمَّدٌ الْعَنْبَسِي ، ثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ ، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصِّيصِيُّ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، ثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالُوا كُلُّهُمْ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، ثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدَيْهِ ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ ، وَجَلَدَ عَبْدَهُ ، أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ قَالَ : أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ لَا يَقِيلُ عَثْرَةً ، وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً ، وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا قَالَ : أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشْرٍ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ ، إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَتَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا ، وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهَا ، وَقَالَ مَرَّةً : فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلَا تَظْلِمُوا طَالِبًا ، وَلَا تُكَافِئُوا ظَالِمًا فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ : أَمْرٌ تَبَيَّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ ، وَأَمْرٌ تَبَيَّنَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَفْظُ الْعَنْبَسِيِّ ، وَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ نَحْوَهُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُحْفَظُ بِهَذَا السِّيَاقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ