عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ : أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ يُصَلِّي إِذِ اسْتَبْكَى وَكَثُرَ بُكَاؤُهُ حَتَّى فَزِعَ أَهْلُهُ ، وَسَأَلُوهُ مَا الَّذِي أَبْكَاهُ فَاسْتَعْجَمَ عَلَيْهِمْ ، وَتَمَادَى فِي الْبُكَاءِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِهِ ، فَجَاءَ أَبُو حَازِمٍ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ يَبْكِي ، قَالَ : يَا أَخِي ، مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ قَدْ رُعْتَ أَهْلَكَ ، أَفَمِنْ عِلَّةٍ ؟ أَمْ مَا بِكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : إِنَّهُ مَرَّتْ بِي آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }} قَالَ : فَبَكَى أَبُو حَازِمٍ أَيْضًا مَعَهُ وَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُمَا ، قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ لِأَبِي حَازِمٍ : جِئْنَا بِكَ لِتُفَرِّجَ عَنْهُ فَزِدْتَهُ ، قَالَ : فَأَخْبَرَهُمْ مَا الَّذِي أَبْكَاهُمَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ الْأُنَيْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ : أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ يُصَلِّي إِذِ اسْتَبْكَى وَكَثُرَ بُكَاؤُهُ حَتَّى فَزِعَ أَهْلُهُ ، وَسَأَلُوهُ مَا الَّذِي أَبْكَاهُ فَاسْتَعْجَمَ عَلَيْهِمْ ، وَتَمَادَى فِي الْبُكَاءِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِهِ ، فَجَاءَ أَبُو حَازِمٍ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ يَبْكِي ، قَالَ : يَا أَخِي ، مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ قَدْ رُعْتَ أَهْلَكَ ، أَفَمِنْ عِلَّةٍ ؟ أَمْ مَا بِكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : إِنَّهُ مَرَّتْ بِي آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }} قَالَ : فَبَكَى أَبُو حَازِمٍ أَيْضًا مَعَهُ وَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُمَا ، قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ لِأَبِي حَازِمٍ : جِئْنَا بِكَ لِتُفَرِّجَ عَنْهُ فَزِدْتَهُ ، قَالَ : فَأَخْبَرَهُمْ مَا الَّذِي أَبْكَاهُمَا