عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : " حَذَرَ امْرُؤٌ أَنْ تُبْغِضَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَتَدْرِي مَا هَذَا ؟ " قُلْتُ : لَا ، قَالَ : " الْعَبْدُ يَخْلُو بِمَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقِي اللَّهُ بُغْضَهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ "
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : وَقَفْتُ عَلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَأَنَا غُلَامٌ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَعَيْنَاهُ مَفْتُوحَتَانِ ، وَأَنَا أَظُنُّ ، أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيَّ ، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ أَطْرَقَ فَقَالَ : مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا يَا بُنَيَّ ؟ قُلْتُ : مُنْذُ طَوِيلٍ ، قَالَ : أَنْتَ فِي شَيْءٍ ، وَنَحْنُ فِي شَيْءٍ ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ - وَكَانَ لَا يَقُولُ : الْأَعْمَشَ - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : حَذَرَ امْرُؤٌ أَنْ تُبْغِضَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرِي مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : الْعَبْدُ يَخْلُو بِمَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقِي اللَّهُ بُغْضَهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ