كَانَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فِي سَرِيَّةٍ فَحَصَرَهُمُ الْعَدُوُّ ، فَعَزَمَ الْأَمِيرُ أَنْ لَا يَحْشُرَ أَحَدٌ دَابَّتَهُ ، فَحَشَرَ رَجُلٌ دَابَّتَهُ لَمْ تَبْلُغْهُ الْعَزِيمَةُ ، فَضَرَبَهُ ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ كَمَا لَقِيتُ الْيَوْمَ قَطُّ ، فَمَرَّ الْمِقْدَادُ فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَذَكَرَ لَهُ قِصَّتَهُ ، فَتَقَلَّدَ السَّيْفَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَمِيرِ فَقَالَ : أَقِدْهُ مِنْ نَفْسِهِ ، فَأَقَادَهُ فَعَفَا الرَّجُلُ ، فَرَجَعَ الْمِقْدَادُ وَهُوَ يَقُولُ : " لَأَمُوتَنَّ وَالْإِسْلَامُ عَزِيزٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فِي سَرِيَّةٍ فَحَصَرَهُمُ الْعَدُوُّ ، فَعَزَمَ الْأَمِيرُ أَنْ لَا يَحْشُرَ أَحَدٌ دَابَّتَهُ ، فَحَشَرَ رَجُلٌ دَابَّتَهُ لَمْ تَبْلُغْهُ الْعَزِيمَةُ ، فَضَرَبَهُ ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ كَمَا لَقِيتُ الْيَوْمَ قَطُّ ، فَمَرَّ الْمِقْدَادُ فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَذَكَرَ لَهُ قِصَّتَهُ ، فَتَقَلَّدَ السَّيْفَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَمِيرِ فَقَالَ : أَقِدْهُ مِنْ نَفْسِهِ ، فَأَقَادَهُ فَعَفَا الرَّجُلُ ، فَرَجَعَ الْمِقْدَادُ وَهُوَ يَقُولُ : لَأَمُوتَنَّ وَالْإِسْلَامُ عَزِيزٌ