• 2396
  • " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ يُمِلُّ الْمُصْحَفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ، فَفَزِعَ عُمَرُ وَغَضِبَ وَقَالَ : وَيْحَكَ انْظُرُ مَا تَقُولُ ، قَالَ : مَا جِئْتُكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِذَلِكَ مِنْهُ ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّا سَمَرْنَا لَيْلَةً فِي بَيْتٍ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ فِي بَعْضِ مَا يَكُونُ مِنْ حَاجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْتَمَتْ ، فَغَمَزَنِي بِيَدِهِ : اسْكُتْ ، قَالَ : فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَسَجَدَ وَجَلَسَ يَدْعُو وَيَسْتَغْفِرُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلْ تُعْطَهْ " ثُمَّ قَالَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطِبًا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " ، فَعَلِمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ فَقَالَ : سَبَقَكَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَمَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ يُمِلُّ الْمُصْحَفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ، فَفَزِعَ عُمَرُ وَغَضِبَ وَقَالَ : وَيْحَكَ انْظُرُ مَا تَقُولُ ، قَالَ : مَا جِئْتُكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِذَلِكَ مِنْهُ ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّا سَمَرْنَا لَيْلَةً فِي بَيْتٍ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ فِي بَعْضِ مَا يَكُونُ مِنْ حَاجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْتَمَتْ ، فَغَمَزَنِي بِيَدِهِ : اسْكُتْ ، قَالَ : فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَسَجَدَ وَجَلَسَ يَدْعُو وَيَسْتَغْفِرُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَلْ تُعْطَهْ ثُمَّ قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطِبًا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ، فَعَلِمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ فَقَالَ : سَبَقَكَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَمَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ ، مِثْلَهُ . وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَزُهَيْرٌ ، وَخَدِيجٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . وَرَوَاهُ عَاصِمٌ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

    ويحك: ويْح : كَلمةُ تَرَحُّمٍ وتَوَجُّعٍ، تقالُ لمن وَقَع في هَلَكةٍ لا يَسْتَحِقُّها. وقد يقال بمعنى المدح والتَّعجُّب
    أعتمت: أعتم : تأخر ودخل في وقت العتمة بعد مرور طائفة من الليل
    فغمزني: الغمز : الإشارة والجس والضغط باليد أو العين
    غدوت: الغُدُو : السير أول النهار
    قط: قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات