عَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرًا سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ ، فِيهِمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَخَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ . فَلَمَّا كَانُوا بِالرَّجِيعِ اسْتُصْرِخَ عَلَيْهِمْ هُذَيْلٌ . فَأَمَّا مَرْثَدٌ ، وَعَاصِمٌ فَقَالُوا : وَاللَّهِ لَا نَقْبَلُ لِمُشْرِكٍ عَهْدًا وَلَا عَضُدًا أَبَدًا ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى قَتَلُوهُمْ . وَكَانَتْ هُذَيْلٌ حِينَ قُتِلَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَرَادُوا رَأْسَهُ لِيَبِيعُوهُ مِنْ سُلَافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ شَهِيدٍ ، وَكَانَتْ نَذَرَتْ حِينَ أُصِيبَ ابْنَاهَا يَوْمَ أُحُدٍ لَئِنْ قَدَرَتْ عَلَى رَأْسِ عَاصِمٍ أَنْ تَشْرَبَ فِي قِحْفِ رَأْسِ عَاصِمٍ الْخَمْرَ ، فَمَنَعَهُ الدَّبْرُ . فَلَمَّا حَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قَالُوا : دَعُوهُ حَتَّى يُمْسِيَ فَيَذْهَبُ عَنْهُ ثُمَّ نَأْخُذُهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ الْوَادِيَ فَاحْتَمَلَ عَاصِمًا فَانْطَلَقَ بِهِ . وَكَانَ عَاصِمٌ قَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا لَا يَمَسُّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسُّهُ مُشْرِكٌ تَنَجُّسًا مِنْهُمْ . فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ الدَّبْرَ مَنَعَهُ : حَفِظَ اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَفَرًا سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ ، فِيهِمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَخَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ . فَلَمَّا كَانُوا بِالرَّجِيعِ اسْتُصْرِخَ عَلَيْهِمْ هُذَيْلٌ . فَأَمَّا مَرْثَدٌ ، وَعَاصِمٌ فَقَالُوا : وَاللَّهِ لَا نَقْبَلُ لِمُشْرِكٍ عَهْدًا وَلَا عَضُدًا أَبَدًا ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى قَتَلُوهُمْ . وَكَانَتْ هُذَيْلٌ حِينَ قُتِلَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَرَادُوا رَأْسَهُ لِيَبِيعُوهُ مِنْ سُلَافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ شَهِيدٍ ، وَكَانَتْ نَذَرَتْ حِينَ أُصِيبَ ابْنَاهَا يَوْمَ أُحُدٍ لَئِنْ قَدَرَتْ عَلَى رَأْسِ عَاصِمٍ أَنْ تَشْرَبَ فِي قِحْفِ رَأْسِ عَاصِمٍ الْخَمْرَ ، فَمَنَعَهُ الدَّبْرُ . فَلَمَّا حَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قَالُوا : دَعُوهُ حَتَّى يُمْسِيَ فَيَذْهَبُ عَنْهُ ثُمَّ نَأْخُذُهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ الْوَادِيَ فَاحْتَمَلَ عَاصِمًا فَانْطَلَقَ بِهِ . وَكَانَ عَاصِمٌ قَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا لَا يَمَسُّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسُّهُ مُشْرِكٌ تَنَجُّسًا مِنْهُمْ . فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ الدَّبْرَ مَنَعَهُ : حَفِظَ اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ كَانَ عَاصِمٌ قَدْ وَفَّى لِلَّهِ فِي حَيَاتِهِ ، فَمَنَعَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، كَمَا امْتَنَعَ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِهِ