قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ وَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوَلِهِ الْعَجَالِ ، وَدَعَوْتُمْ دُعَاءَ الْحَمَامِ ، وَجَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ ، ثُمَّ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ ، أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَاهَا كَتَبَتْهُ ، لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِهِ ، وَأَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ ، فَبِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ لَوْ سَالَتْ عُيُونُكُمْ رَهْبَةً مِنْهُ ، وَرَغْبَةً إِلَيْهِ ، ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا ، مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ ، وَلَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئًا مِنْ جَهْدِكِمْ لِأَنْعُمِهِ الْعِظَامِ عَلَيْكُمْ بِهِدَايَتِهِ إِيَّاكُمْ لِلْإِسْلَامِ ، مَا كُنْتُمْ تَسْتَحِقُّونَ بِهِ - الدَّهْرَ مَا الدَّهْرُ قَائِمٌ بِأَعْمَالِكُمْ - جَنَّتَهُ ، وَلَكِنْ بِرَحْمَتِهِ تُرْحَمُونَ ، وَإِلَى جَنَّتِهِ يَصِيرُ مِنْكُمُ الْمُقْسِطُونَ ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ التَّائِبِينَ الْعَابِدِينَ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا عَبْدَةُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَاشِعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ وَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوَلِهِ الْعَجَالِ ، وَدَعَوْتُمْ دُعَاءَ الْحَمَامِ ، وَجَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ ، ثُمَّ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ ، أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَاهَا كَتَبَتْهُ ، لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِهِ ، وَأَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ ، فَبِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ لَوْ سَالَتْ عُيُونُكُمْ رَهْبَةً مِنْهُ ، وَرَغْبَةً إِلَيْهِ ، ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا ، مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ ، وَلَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئًا مِنْ جَهْدِكِمْ لِأَنْعُمِهِ الْعِظَامِ عَلَيْكُمْ بِهِدَايَتِهِ إِيَّاكُمْ لِلْإِسْلَامِ ، مَا كُنْتُمْ تَسْتَحِقُّونَ بِهِ - الدَّهْرَ مَا الدَّهْرُ قَائِمٌ بِأَعْمَالِكُمْ - جَنَّتَهُ ، وَلَكِنْ بِرَحْمَتِهِ تُرْحَمُونَ ، وَإِلَى جَنَّتِهِ يَصِيرُ مِنْكُمُ الْمُقْسِطُونَ ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ التَّائِبِينَ الْعَابِدِينَ