عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : " كُنْتُ أَخْدُمُ ابْنَ عُمَرَ إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، وَيَسْتُرَهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَتَعْرِفُ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى نَفْسَهُ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ قَالَ : فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ ، وَالْمُنَافِقُ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ " وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ " فَيُنَادَى عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ : {{ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }} "
أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَا : أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ : ح وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ نا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : نا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ ابْنَ عُمَرَ إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، وَيَسْتُرَهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَتَعْرِفُ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى نَفْسَهُ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ قَالَ : فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ ، وَالْمُنَافِقُ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ فَيُنَادَى عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ : {{ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }} وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ هَمَّامٍ ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ هَمَّامٍ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي الصَّحِيحِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ : لِتَلْحَقْ كُلُّ أُمَّةٍ بِمَا كَانَتْ تَعْبُدُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا وَلَا وَثَنًا وَلَا صُورَةً إِلَّا ذَهَبُوا تَسَاقَطُوا فِي النَّارِ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتُ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ : ثُمَّ تُعْرَضُ جَهَنَّمُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا