فَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمٌ وَيَرَى أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ : مَا بَلَغَ فِرْيَتُنَا لِعُمَرَ وَظَنَنَّا أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى جَوَابِهِ ، فَلَمَّا سَكَتَ تَكَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَجَابَهُ فِيهِ قَالَ : ثُمَّ ابْتَدَأَ الْكَلَامَ فَمَا كُنَّا عِنْدَهُ إِلَّا تَلَامِذَةٌ ، فَقَالَ فِيمَا يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَوْ كَلَّفَ الْعِبَادَ الْعَمَلَ عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ لَمَا قَامَتْ لِذَلِكَ سَمَاءٌ وَلَا أَرْضٌ وَلَا جَبَلٌ وَلَا شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَلَكِنْ أَخَذَ مِنْهُمُ الْيُسْرَ ، وَلَوْ أَرَادَ أَوْ أَحَبَّ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ رَأْسَ الْمَعْصِيَةِ
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ , عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي نَفَرٍ مِنْهُمْ يَزِيدُ أَوْ زِيَادٌ الْفَقِيرُ ـ كَذَا قَالَ دَاوُدُ ـ وَمُوسَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو الصَّبَّاحِ وَيَاسَرٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ : فَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمٌ وَيَرَى أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ : مَا بَلَغَ فِرْيَتُنَا لِعُمَرَ وَظَنَنَّا أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى جَوَابِهِ ، فَلَمَّا سَكَتَ تَكَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَجَابَهُ فِيهِ قَالَ : ثُمَّ ابْتَدَأَ الْكَلَامَ فَمَا كُنَّا عِنْدَهُ إِلَّا تَلَامِذَةٌ ، فَقَالَ فِيمَا يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَوْ كَلَّفَ الْعِبَادَ الْعَمَلَ عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ لَمَا قَامَتْ لِذَلِكَ سَمَاءٌ وَلَا أَرْضٌ وَلَا جَبَلٌ وَلَا شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَلَكِنْ أَخَذَ مِنْهُمُ الْيُسْرَ ، وَلَوْ أَرَادَ أَوْ أَحَبَّ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ رَأْسَ الْمَعْصِيَةِ