عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ رَجُلٌ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ مِنْ أَزِدِ شَنُوءَةَ ، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ ، فَأَبْصَرَ سُفَهَاءَ مِنَ النَّاسِ يُنَادُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُونَ : مَجْنُونٌ فَقَالَ : لَوْ لَقِيتُ هَذَا الرَّجُلَ ، قَالَ : فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي رَجُلٌ إِذَا رَقِيتُ مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ يُشْفَى عَلَى يَدَيَّ مِنْ شَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مِنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَمَّا بَعْدُ " فَقَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، فَأَعَادَهُنَّ ، قَالَ : لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ ، مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ ، وَلَقَدْ بَلَغَتْ قَامُوسَ الْبَحْرِ ، أَرِنِي يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ ، قَالَ : " وَعَلَى قَوْمِكَ " قَالَ : وَعَلَى قَوْمِي
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ : نا زَكَرِيَّا بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ رَجُلٌ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ مِنْ أَزِدِ شَنُوءَةَ ، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ ، فَأَبْصَرَ سُفَهَاءَ مِنَ النَّاسِ يُنَادُونَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَقُولُونَ : مَجْنُونٌ فَقَالَ : لَوْ لَقِيتُ هَذَا الرَّجُلَ ، قَالَ : فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي رَجُلٌ إِذَا رَقِيتُ مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ يُشْفَى عَلَى يَدَيَّ مِنْ شَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مِنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَمَّا بَعْدُ فَقَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، فَأَعَادَهُنَّ ، قَالَ : لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ ، مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ ، وَلَقَدْ بَلَغَتْ قَامُوسَ الْبَحْرِ ، أَرِنِي يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ ، قَالَ : وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ : وَعَلَى قَوْمِي . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ