• 1349
  • حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَبُو زَكَرِيَّا قَالَ : قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ : فَقَالَ لِي رَفِيقٌ لِي : هَلْ لَكَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ تَأْتِيهِ فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَمَضَيْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَفِيقِي : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ قَبْلَنَا أُنَاسًا يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ . فَقَالَ : مِنَ الْيَهُودِ ؟ فَقَالَ : لَا . قَالَ : فَمِنَ النَّصَارَى ؟ فَقَالَ : لَا . قَالَ : فَمِنَ الْمَجُوسِ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : مِنَ الْمُوَحِّدِينَ . قَالَ : كَذَبُوا , لَيْسَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ , هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ , فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مَخْلُوقٌ , وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ , هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ

    أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ , ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , يَعْنِي الدَّوْرَقِيَّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَبُو زَكَرِيَّا قَالَ : قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ : فَقَالَ لِي رَفِيقٌ لِي : هَلْ لَكَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ تَأْتِيهِ فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَمَضَيْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَفِيقِي : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ قَبْلَنَا أُنَاسًا يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ . فَقَالَ : مِنَ الْيَهُودِ ؟ فَقَالَ : لَا . قَالَ : فَمِنَ النَّصَارَى ؟ فَقَالَ : لَا . قَالَ : فَمِنَ الْمَجُوسِ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : مِنَ الْمُوَحِّدِينَ . قَالَ : كَذَبُوا , لَيْسَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ , هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ , فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مَخْلُوقٌ , وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ , هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ

    لا توجد بيانات
    إِنَّ قَبْلَنَا أُنَاسًا يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ . فَقَالَ : مِنَ
    حديث رقم: 23 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللَّهُ
    حديث رقم: 158 في الشريعة للآجري مُقَدِّمَة بَابُ ذِكْرِ الْإِيمَانِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ قَوْلَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَمْ يُزِغْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الْحَقِّ ، وُوُفِّقُوا لِلرَّشَادِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ ، وَعِلْمُ اللَّهِ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ ، وَقَوْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَقَوْلُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَّا جَهْمِيٌّ خَبِيثٌ ، وَالْجَهْمِيُّ فَعِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَافِرٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ، وَقَالَ تَعَالَى : وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ، فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَهُوَ الْقُرْآنُ ، وَقَالَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَمِثْلُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ وَقَالَ تَعَالَى : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَقَالَ تَعَالَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَالِمًا مُتَكَلِّمًا سَمِيعًا بَصِيرًا بِصِفَاتِهِ قَبْلَ خَلْقِ الْأَشْيَاءِ ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا كَفَرَ وَسَنَذْكُرُ مِنَ السُّنَنِ وَالْآثَارِ وَقَوْلِ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ لَا يُسْتَوْحَشُ مِنْ ذِكْرِهِمْ مَا إِذَا سَمِعَهَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ وَعَقْلٌ ، زَادَهُ عِلْمًا وَفَهْمًا ، وَإِذَا سَمِعَهَا مَنْ فِي قَلْبِهِ زَيْغٌ ، فَإِنْ أَرَادَ اللَّهُ هِدَايَتَهُ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ رَجَعَ عَنْ مَذْهَبِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَرْجِعْ فَالْبَلَاءُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات