• 153
  • سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ : وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَمَّنْ يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ : مِنَ الْيَهُودِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : مِنَ النَّصَارَى ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : مِنَ الْمَجُوسِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمِمَّنْ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، قَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، هَذَا زِنْدِيقٌ ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَخْلُوقٌ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }} فَالرَّحْمَنُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، وَالرَّحِيمُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، وَاللَّهُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، فَهَذَا أَصْلُ الزَّنْدَقَةِ

    حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَخٌ لِي مِنَ الْأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ : وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَمَّنْ يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ : مِنَ الْيَهُودِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : مِنَ النَّصَارَى ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : مِنَ الْمَجُوسِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمِمَّنْ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، قَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، هَذَا زِنْدِيقٌ ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَخْلُوقٌ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }} فَالرَّحْمَنُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، وَالرَّحِيمُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، وَاللَّهُ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ، فَهَذَا أَصْلُ الزَّنْدَقَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا عِنْدَنَا فِي الْقُرْآنِ ، فَمَا تَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، مَا نَعْرِفُ غَيْرَ هَذَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ : وَسَمِعْتُ هَارُونَ الْقَزْوِينِيُّ يَقُولُ : لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْمَدِينَةِ ، وَأَهْلِ السُّنَنِ ، إِلَّا وَهُمْ يُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ، وَيُكَفِّرُونَهُ قَالَ هَارُونُ : وَأَنَا أَقُولُ بِهَذِهِ السُّنَّةِ وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ : وَأَنَا أَقُولُ بِمِثْلِ مَا قَالَ هَارُونُ قَالَ ابْنُ أَبِي عَوْفٍ ، وَسَمِعْتُ هَارُونَ يَقُولُ : مَنْ وَقَفَ عَلَى الْقُرْآنِ بِالشَّكِّ ، وَلَمْ يَقُلْ غَيْرَ مَخْلُوقٍ ، فَهُوَ كَمَنْ قَالَ هُوَ مَخْلُوقٌ