أَتَيْتُ الشَّافِعِيَّ يَوْمًا فَوَافَقْتُ حَفْصًا الْفَرْدَ خَارِجًا مِنْ عِنْدِهِ , فَقَالَ : كَادَ وَاللَّهِ الشَّافِعِيُّ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقِي , فَدَخَلْتُ فَقَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ , رَجُلٌ ذَكَرَهُ الرَّبِيعُ : نَاظَرَ الشَّافِعِيَّ حَفْصٌ الْفَرْدُ فَبَلَغَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ : وَاللَّهِ كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . قَالَ : وَكَانَ الشَّافِعِيُّ لَا يَقُولُ : حَفْصٌ الْفَرْدُ , وَكَانَ يَقُولُ : حَفْصٌ الْمُتَفَرِّدُ .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمُسْتَمْلِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ ح . وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُنْدَارٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْإِسْتِرَابَاذِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَتَيْتُ الشَّافِعِيَّ يَوْمًا فَوَافَقْتُ حَفْصًا الْفَرْدَ خَارِجًا مِنْ عِنْدِهِ , فَقَالَ : كَادَ وَاللَّهِ الشَّافِعِيُّ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقِي , فَدَخَلْتُ فَقَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ , رَجُلٌ ذَكَرَهُ الرَّبِيعُ : نَاظَرَ الشَّافِعِيَّ حَفْصٌ الْفَرْدُ فَبَلَغَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ : وَاللَّهِ كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . قَالَ : وَكَانَ الشَّافِعِيُّ لَا يَقُولُ : حَفْصٌ الْفَرْدُ , وَكَانَ يَقُولُ : حَفْصٌ الْمُتَفَرِّدُ . أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ الْمِصْرِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ قَالَ : حَضَرْتُ الشَّافِعِيَّ وَحَفْصٌ الْفَرْدُ يَسْأَلُ الشَّافِعِيَّ , فَاحْتَجَّ الشَّافِعِيُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَكَفَّرَ حَفْصًا الْمُنْفَرِدَ . قَالَ الرَّبِيعُ : فَلَقِيتُهُ فَقَالَ : أَرَادَ الشَّافِعِيُّ قَتْلِي . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ فِي كِتَابِي : عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَضَرْتُ الشَّافِعِيَّ أَوْ حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْبٍ , إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ حَضَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ , وَيُوسُفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ زَيْدٍ , وَحَفْصًا الْفَرْدَ , فَسَأَلَ حَفْصٌ عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ : مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهُ , فَسَأَلَ يُوسُفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ فَلَمْ يُجِبْهُ , وَكِلَاهُمَا أَشَارَ إِلَى الشَّافِعِيِّ ، فَسَأَلَ الشَّافِعِيَّ فَاحْتَجَّ عَلَيْهِ وَطَالَ فِيهِ الْمُنَاظَرَةُ فَقَامَ الشَّافِعِيُّ بِالْحُجَّةِ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَكَفَّرَ حَفْصًا الْمُنْفَرِدَ . قَالَ الرَّبِيعُ : فَلَقِيتُ حَفْصًا فِي الْمَسْجِدِ بَعْدُ , فَقَالَ : أَرَادَ الشَّافِعِيُّ قَتْلِي . رِوَايَةُ الْمُزَنِيِّ عَنِ الشَّافِعِيِّ : وَمَذْهَبُ الْمُزَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا