عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ بَسَقَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَاعَدُهُ لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِ لَأَقْتُلَنَّهُ ، فَبَيْنَا هُوَ بَعَثَ يَوْمًا سَرِيَّةً ، إِذْ جَاءَ بَشِيرٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ بَلَاءَهُمْ ، وَأَعَزَّ نَصْرَهُمْ ، وَأُخْبِرُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَمْكَنَ مِنْ فُلَانٍ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْبَلُوا بِهِ مَغْلُولًا ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِسَيْفٍ ، فَسَلَّهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رِدَاءَهُ عَنْ مَنْكِبِهِ ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ شَاطِرًا بِالسَّيْفِ ، فَقَالَ : " أَدْنُوهُ مِنِّي " فَأَدْنَوْهُ ، فَقَالَ : " كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، فَلَا تَقْتُلْنِي ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيعًا رَاجِعًا حَتَّى جَلَسَ مَجْلِسَهُ ، وَوَضَعَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ ، وَغَمَّدَ السَّيْفَ ثُمَّ قَالَ : " خَلُّوا سَبِيلَهُ إِنَّ رَبِّي نَهَانِي أَنْ أَقْتُلَ الْمُصَلِّينَ "
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ بَسَقَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَوَاعَدُهُ لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِ لَأَقْتُلَنَّهُ ، فَبَيْنَا هُوَ بَعَثَ يَوْمًا سَرِيَّةً ، إِذْ جَاءَ بَشِيرٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ بَلَاءَهُمْ ، وَأَعَزَّ نَصْرَهُمْ ، وَأُخْبِرُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَمْكَنَ مِنْ فُلَانٍ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَقْبَلُوا بِهِ مَغْلُولًا ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَا بِسَيْفٍ ، فَسَلَّهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رِدَاءَهُ عَنْ مَنْكِبِهِ ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ شَاطِرًا بِالسَّيْفِ ، فَقَالَ : أَدْنُوهُ مِنِّي فَأَدْنَوْهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَا تَقْتُلْنِي ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيعًا رَاجِعًا حَتَّى جَلَسَ مَجْلِسَهُ ، وَوَضَعَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ ، وَغَمَّدَ السَّيْفَ ثُمَّ قَالَ : خَلُّوا سَبِيلَهُ إِنَّ رَبِّي نَهَانِي أَنْ أَقْتُلَ الْمُصَلِّينَ