• 86
  • حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أُخْبِرَ بِقَاصٍّ يَقُصُّ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، مَوْلًى لِبَنِي مَخْزُومَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ : أُمِرْتَ بِهَذَا الْقَصَصِ ؟ ، قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَقُصَّ بِغَيْرِ إِذْنٍ ؟ ، قَالَ : نَنْشُرُ عِلْمًا عَلَّمْنَاهُ اللَّهُ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ قَبْلَ مُدَّتِي هَذِهِ لَقَطَعْتُ مِنْكَ طَائِفًا ، ثُمَّ قَامَ حَتَّى صَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرُقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، يَعْنِي الْأَهْوَاءَ ، وَكُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ " ، وَقَالَ : " إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَتَجَارَى بِهِمُ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَا : ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ ، قَالَ : حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أُخْبِرَ بِقَاصٍّ يَقُصُّ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، مَوْلًى لِبَنِي مَخْزُومَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ : أُمِرْتَ بِهَذَا الْقَصَصِ ؟ ، قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَقُصَّ بِغَيْرِ إِذْنٍ ؟ ، قَالَ : نَنْشُرُ عِلْمًا عَلَّمْنَاهُ اللَّهُ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ قَبْلَ مُدَّتِي هَذِهِ لَقَطَعْتُ مِنْكَ طَائِفًا ، ثُمَّ قَامَ حَتَّى صَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرُقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، يَعْنِي الْأَهْوَاءَ ، وَكُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ ، وَقَالَ : إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَتَجَارَى بِهِمُ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ ، وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ

    الأهواء: الأهواء : جمع هوى وهو كل ما تميل إليه النفس
    يتجارى: يتجارى : يدخل ويسري
    أحرى: أحرى : أجدر وأولى وأفضل وأقرب
    أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ
    حديث رقم: 4044 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابُ شَرْحِ السُّنَّةِ
    حديث رقم: 16636 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
    حديث رقم: 407 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْعِلْمِ فَصْلٌ : فِي تَوْقِيرِ الْعَالِمِ
    حديث رقم: 969 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ السِّيَرِ بَابُ : فِي افْتِرَاقِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
    حديث رقم: 16650 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 14 في المُذكَّر و التِّذكير لابن أبي عاصم المُذكَّر و التِّذكير لابن أبي عاصم ذِكْرُ الْقُصَّاصِ
    حديث رقم: 15 في المُذكَّر و التِّذكير لابن أبي عاصم المُذكَّر و التِّذكير لابن أبي عاصم ذِكْرُ الْقُصَّاصِ
    حديث رقم: 29 في الشريعة للآجري مُقَدِّمَة بَابُ ذِكْرِ افْتِرَاقِ الْأُمَمِ فِي دِينِهِمْ وَعَلَى كَمْ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَخْبَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَنْ أُمَّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً ، وَأَخْبَرَنَا عَنْ أُمَّةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، إِحْدَى وَسَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَتَعْلُو أُمَّتِي الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا تَزِيدُ عَلَيْهِمْ فِرْقَةً وَاحِدَةً ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ إِنَّهُ سُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنِ النَّاجِيَةُ ؟ فَقَالَ فِي حَدِيثٍ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي وَفِي حَدِيثٍ قَالَ : السَّوَادُ الْأَعْظَمُ وَفِي حَدِيثٍ قَالَ : وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ قُلْتُ أَنَا : وَمَعَانِيهَا وَاحِدَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
    حديث رقم: 130 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ سِيَاقِ ذِكْرِ مَنْ رُسِمَ بِالْإِمَامَةِ فِي السُّنَّةِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَثِّ عَلَى اتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ وَالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ , وَذَمِّ تَكَلُّفِ الرَّأْيِ وَالرَّغْبَةِ عَنِ السُّنَّةِ , وَالْوَعِيدِ فِي مُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات