• 188
  • لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَمْرَةِ الْقَضَاءِ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : " اكْشِفُوا عَنِ الْمَنَاكِبِ ، وَاسْعَوْا فِي الطَّوَافِ " ، لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ ، وَكَانَ يَكِيدُهُمْ بِكُلِّ مَا اسْتَطَاعَ ، فَانْكَفَأَ أَهْلُ مَكَّةَ الرِّجَالُ مِنْهُمْ وَالنِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَرْتَجِزُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَشِّحًا بِالسَّيْفِ ، يَقُولُ : {
    }
    خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ {
    }
    أَنَا الشَّهِيدُ أَنَّهُ رَسُولُهُ {
    }
    {
    }
    قَدْ نَزَّلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ {
    }
    فِي صُحُفٍ يُتْلَى عَلَى رَسُولِهِ {
    }
    {
    }
    فَالْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ {
    }
    كَمَا ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ {
    }
    {
    }
    ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ {
    }
    وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ {
    }
    وَتَغَيَّبَ رِجَالٌ مِنْ أَشْرَافِ الْمُشْرِكِينَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْظًا ، وَحَنَقًا ، ونفاسة وَحَسَدًا ، خَرَجُوا إِلَى نَوَاحِي مَكَّةَ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسُكَهُ فَأَقَامَ ثَلَاثًا

    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَمْرَةِ الْقَضَاءِ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : اكْشِفُوا عَنِ الْمَنَاكِبِ ، وَاسْعَوْا فِي الطَّوَافِ ، لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ ، وَكَانَ يَكِيدُهُمْ بِكُلِّ مَا اسْتَطَاعَ ، فَانْكَفَأَ أَهْلُ مَكَّةَ الرِّجَالُ مِنْهُمْ وَالنِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَرْتَجِزُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَشِّحًا بِالسَّيْفِ ، يَقُولُ : خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ أَنَا الشَّهِيدُ أَنَّهُ رَسُولُهُ قَدْ نَزَّلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ فِي صُحُفٍ يُتْلَى عَلَى رَسُولِهِ فَالْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ كَمَا ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ وَتَغَيَّبَ رِجَالٌ مِنْ أَشْرَافِ الْمُشْرِكِينَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْظًا ، وَحَنَقًا ، ونفاسة وَحَسَدًا ، خَرَجُوا إِلَى نَوَاحِي مَكَّةَ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسُكَهُ فَأَقَامَ ثَلَاثًا

    فانكفأ: انكفأ : رجع
    يرتجز: الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
    الهام: الهامة : الرأس
    مقيله: مقيله : موضعه ومستقره
    " اكْشِفُوا عَنِ الْمَنَاكِبِ ، وَاسْعَوْا فِي الطَّوَافِ " ، لِيَرَى
    حديث رقم: 36165 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ
    حديث رقم: 36181 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ
    حديث رقم: 13837 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 3651 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ ، أَمَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ جَعْفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ ، لَهُ فِي الْإِسْلَامِ الْمَنَاقِبُ الْمَذْكُورَةُ ، وَالْأَيَّامُ الْمَشْهُورَةُ كَانَ حَارِسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَاعِرَهُ ، أَرْجَزَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات