اذْهَبْ يَا أَبَا رَافِعٍ - لِبَوَّابِهِ - إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقِيلَ لَهُ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ ، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا يَفْعَلُ مُعَذَّبًا ، لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعِينَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ ؛ إِنَّمَا أُنْزِلَ هَذَا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ {{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }} ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ ، فَحَسَدُوهُ فَكَتَمُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَفَرِحُوا وَخَرَجُوا وَقَدْ أَرَوْهُ أَنَّهُمْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ ، وَاسْتَحْمَدُوا إِلَيْهِ بِذَلِكَ ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ عَمَّا سَأَلَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ جَعْفَرُ بْنُ سُنَيْدِ بْنِ دَاوُدَ ، ثنا أَبِي ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ : اذْهَبْ يَا أَبَا رَافِعٍ - لِبَوَّابِهِ - إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقِيلَ لَهُ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ ، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا يَفْعَلُ مُعَذَّبًا ، لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعِينَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ ؛ إِنَّمَا أُنْزِلَ هَذَا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ {{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }} ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ ، فَحَسَدُوهُ فَكَتَمُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَفَرِحُوا وَخَرَجُوا وَقَدْ أَرَوْهُ أَنَّهُمْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ ، وَاسْتَحْمَدُوا إِلَيْهِ بِذَلِكَ ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ عَمَّا سَأَلَهُمْ