• 2853
  • أَنَّ مَرْوَانَ ، قَالَ : اذْهَبْ يَا رَافِعُ - لِبَوَّابِهِ - إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أَتَى وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، مُعَذَّبًا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ الْآيَةِ ؟ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }} هَذِهِ الْآيَةَ ، وَتَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }} ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ ، إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَخَرَجُوا قَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ ، مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ "

    حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَا : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ ، قَالَ : اذْهَبْ يَا رَافِعُ - لِبَوَّابِهِ - إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أَتَى وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، مُعَذَّبًا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ الْآيَةِ ؟ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }} هَذِهِ الْآيَةَ ، وَتَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا }} ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ ، إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَخَرَجُوا قَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ ، مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ

    لا توجد بيانات
    سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ ،

    عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن مروان قال اذهب يا رافع (لبوابه) إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الآية إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} هذه الآية وتلا ابن عباس {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه
    المعنى العام:
    بعد أن قويت شوكة الإسلام في المدينة ظهر النفاق وظاهرة النفاق دائما وليدة الجبن والضعف أمام قوة وغلبة إما رغبة في خير القوى وإما رهبة من بطشه وانتقامه وقد يكونان معا رغبة ورهبة كان عبد الله بن أبي ابن سلول زعيم الخزرج في المدينة قبل الإسلام وقد أعدوا له تاجا ليعلنوه ملكا على المدينة ودخل الإسلام المدينة وقانونه {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات 13] وأسلمت جماهير الأوس والخزرج وأقيمت المعاهدات بين المسلمين ويهود المدينة فلم يكن بد أمام عبد الله بن أبي من أن يعلن إسلامه ظاهرا وأخذ في الباطن يكيد للإسلام ولرسول الإسلام وللمسلمين وانضم إليه في هذه السياسة جماعة سموا بالمنافقين كما سمي عبد الله بن أبي برأس النفاق وداراهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبرهم مؤلفة قلوبهم وأحسن إليهم وأكرم معاملتهم مع إيمانه بحقيقتهم لكنه مأمور من ربه بالعمل بالظاهر والله يتولى السرائر كانت حكمة في المعاملة ترعى خاطر أهليهم المؤمنين بحق وتغطي عن الكافرين واليهود حقيقة الشرخ في الجدار على أمل إصلاحه في يوم من الأيام هددوا المسلمين في غزوة بني قريظة وقالوا لئن رجعنا إلى المدينة لنخرجن منها محمدا وأصحابه المهاجرين لقد عظموا علينا ونحن الذين رفعناهم وما مثلنا ومثلهم إلا كما قيل سمن كلبك يأكلك وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم فجاء بهم فحلفوا ما قالوا فصدقهم ظاهرا وهو يعلم أن المنافقين كاذبون ونزل فيهم القرآن الكريم في سورة سميت باسمهم ومن قبل خانوا الله ورسوله عند الخروج إلى غزوة أحد فخذلوا الضعفاء ورجعوا بثلث جيش المسلمين وواسى الله المسلمين بقوله {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة} [التوبة 47] ونزلت آيات كثيرة تكشف أستارهم ليأخذ المسلمون حذرهم منهم لكن مع إحسان معاملتهم وكانت هذه الأحاديث التي تحكي بعض تحركاتهم وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين منهم المباحث العربية (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر) سبق عنه الحديث وأن السفر كان غزوة بني المصطلق وقيل تبوك (أصاب الناس فيه شدة) سبق أن وضحنا أن الشدة كانت حمية الجاهلية بين الأوس والخزرج بسبب غلام من هؤلاء وغلام من هؤلاء وعلى القول بأنها تبوك فإن الشدة العسر (حتى ينفضوا) أي ينفردوا (من حوله) قال زهير وهي قراءة من خفض حوله أي بكسر الميم في من قال النووي واحترز به عن القراءة الشاذة بفتح من قال الحافظ ابن حجر هذا من كلام عبد الله بن أبي ولم يقصد الراوي بسياقه التلاوة وغلط بعض الشراح فقال هذا وقع في قراءة ابن مسعود وليس في المصاحف المتفق عليها فيكون على سبيل البيان من ابن مسعود قال الحافظ ولا يلزم من كون عبد الله بن أبي قالها قبل أن ينزل القرآن بحكاية جميع كلامه (فاجتهد يمينه ما فعل) أي اجتهد في يمينه وأكثر من الحلف ما قال وعبر عن نفي القول بنفي الفعل وفي رواية للبخاري فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا (لووا رءوسهم) قرئ في السبع بتشديد الواو وتخفيفها (كأنهم خشب) بضم الشين وبإسكانها والضم للأكثرين (ملحوظة) حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي وإلباسه قميصه واستغفاره له إلخ سبق شرحه قريبا بما يغني عن إعادته (اجتمع عند البيت) أي عند الكعبة (قرشيان وثقفي أو ثقفيا وقرشي) في رواية للبخاري كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش (قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم) قليل خبر مقدم وفقه قلوبهم مبتدأ مؤخر (أترون الله يسمع) بضم التاء أي أتظنون (وما كنتم تستترون) أي تستخفون وقيل ما كنتم تظنون (خرج إلى أحد فرجع ناس ممن كان معه) هم عبد الله بن أبي ابن سلول ومن تبعه وقد تقدم ذلك في غزوة أحد (فما لكم في المنافقين فئتين) أي أمن شيء حصل لكم حتى تكونوا فئتين وفرقتين بشأن رجوع المنافقين أي لا ينبغي أن تختلفوا بشأنهم دعوهم فإن الله أركسهم بما كسبوا وبددهم وأوقعهم في شر أعمالهم فهم خبث الفضة وخبث الحديد والشدائد تنفي الخبث (كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه) سبق شيء من هذا في باب توبة كعب بن مالك وفي هذا المعنى قال تعالى {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله} [التوبة 81] وقوله {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس} [التوبة 95] وفي الحديث الآتي أن ابن عباس قال إن الآية نزلت في اليهود ويمكن الجمع بأن تكون الآية نزلت في الفريقين معا (أن مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى ابن عباس) أصل العبارة قال مروان لبوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس وهكذا رواها البخاري وقد روى ابن مردويه ما يدل على سبب إرسال مروان إلى ابن عباس بذلك فقال عن زيد بن أسلم قال كان أبو سعيد وزيد بن ثابت ورافع بن خديج عند مروان فقال يا أبا سعيد أرأيت قول الله ... فذكر الآية فقال إن هذا ليس من ذاك إنما ذاك أن أناسا من المنافقين فذكر مثل حديثنا قال الحافظ ابن حجر فكأن مروان توقف في ذلك وأراد زيادة الاستظهار فأرسل بوابه رافعا إلى ابن عباس يسأله عن ذلك (أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي) أي أخبرونا عن موقفكم (في أصحابي اثنا عشر منافقا) أي فيمن ينتسبون إلي وإلى صحبتي أي من أمتي كما قال في الرواية الثانية {حتى يلج الجمل في سم الخياط} أي في ثقب المخيط (الإبرة) وسم بفتح السين وكسرها وهو تعليق على مستحيل فيستحيل أي لا يدخلون الجنة أبدا (ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة) بضم الدال وفتح الباء وفسرها بقوله (سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم) وينجم بضم الجيم أي يظهر وروى تكفتهم الدبيلة بتاء بعد الفاء من الكفت وهو الجمع والستر أي تجمعهم في قبورهم وتسترهم نار تعلو أكتافهم إلى صدورهم (كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس) قال النووي هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت عندها بيعة الأنصار رضي الله عنهم وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها ليفسدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوته وليغدروا به في غزوة تبوك فعصمه الله منهم اهـ أي قال حذيفة لهذا الرجل المنافق كم كنتم يوم تآمرتم في العقبة (وقد كان في حرة) بفتح الحاء وتشديد الراء وهي الأرض ذات الحجارة السود وقد مضت القصة في غزوة تبوك (من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام الناس) أصل الثنية الطريق بين جبلين وهذه الثنية عند الحديبية قال ابن إسحاق هي مهبط الحديبية وثنية المرار بفتح الميم وضمها وكسرها روايات أي الثنية التي تمتلئ بالشجر المر فسبق إليها خيل الخزرج ثم تتابع الناس حتى تموا كلهم في الثنية وفيهم أعرابي على جمل أحمر وكان منافقا (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر) كأنه علم صلى الله عليه وسلم أنه منافق عن طريق الوحي وقد ثبت ذلك لما ذهبوا إليه والواو في وكلكم عاطفة على محذوف أي كلكم حط عنكم وكلكم مغفور له أي صغائر ذنوبه (وكان رجل ينشد ضالة له) الرواية برفع رجل اسم كان وينشد خبرها وفي ملحق الرواية بعد وإذا هو أعرابي جاء ينشد ضالة له وينشد بفتح الياء وضم الشين أي يسأل عنها قال القاضي قيل هذا الرجل الجد بن قيس المنافق (قصم الله عنقه) أي أهلكه (فنبذته الأرض) أي طرحته على ظهرها عبرة للناظرين (هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب) قال النووي هكذا هو في جميع النسخ تدفن بالفاء والنون أي تغيبه عن الناس وتذهب به لشدتها (بعثت هذه الريح لموت منافق) قال النووي أي عقوبة له وعلامة لموته وراحة البلاد والعباد منه (هذينك الرجلين الراكبين المقفيين) هذين مثنى هذا اسم إشارة منصوب أو مجرور بعامل محذوف أي أقصد هذين أو أخبركم بهذين والمقفيين تثنية مقفي بضم الميم وفتح القاف والفاء المشددة أي المنصرف المولي قفاه (لرجلين حينئذ من أصحابه) أي قال ذلك عن رجلين من أصحابه سماهما وكانا منافقين يظهران الإسلام فهما من أصحابه ظاهرا لا أنهما ممن نالته فضيلة الصحبة (مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة) العائرة الحائرة المترددة بين مجموعتين من الغنم تتردد وتذهب إلى هذه المجموعة مرة وتكر وترجع وتنعطف على المجموعة الثانية مرة وتشبيه المنافق بالشاة للتنفير عن النفاق والتشبيه موافق لقوله تعالى {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} [النساء 143] فقه الحديث في هذه الأحاديث كشف للمنافقين وأحوالهم ومكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته لمن انتسب إلى صحبته والله أعلم

    حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ، بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ اذْهَبْ يَا رَافِعُ - لِبَوَّابِهِ - إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أَتَى وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّبًا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ ‏.‏ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ الآيَةِ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ‏.‏ ثُمَّ تَلاَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏{‏ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ‏}‏ هَذِهِ الآيَةَ وَتَلاَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏{‏ لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا‏}‏ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ شَىْءٍ فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ فَخَرَجُوا قَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ ‏.‏

    Humaid b. 'Abd al-Rahman b. 'Auf reported that Marwan said to Rafi', his chamberlain, that he should go to Ibn 'Abbas and ask him:If every one of us be punished for his being happy upon his deed and for his being praised for what he has not done, nobody would be saved from the torment. Ibn 'Abbas said: What you have to do with this verse? It has been in fact revealed in connection with the people of the Book." Then Ibn Abbas recited this verse:" When Allah took a covenant from those who had been given the Book: You shall explain it to people and shall not conceal this" (iii. 186), and then Ibn 'Abbas recited this verse:" Think not that those who exult in what they have done and love to be praised for what they have not done" (iii. 186). Ibn 'Abbas (further) said: Allah's Apostle (ﷺ) asked them about something and then they concealed that and they told him something else and they went out and they thought that they had informed him as lie had asked them and they felt happy of what they had concealed

    D'après Humayd Ibn Abdourrahmân Ibn 'Awf, Marwân dit à son portier : "Ô Râfi' va trouver Ibn 'Abbâs et dis-lui : Si chaque homme se réjouissant de ce qu'il a reçu et voulant être loué pour ce qu'il n'a pas fait devait être châtié, nous serions tous châtiés". Ibn 'Abbâs répondit : "Vous n'avez pas à vous préoccuper de ce verset qui était révélé aux gens du Livre". Puis, Ibn 'Abbâs récita ce verset : Dieu prit, de ceux auxquels le Livre était donné, cet engagement : "Exposez-le, certes, aux gens et ne le cachez pas". Ibn Abbâs récita ensuite : Ne pense point que ceux-là qui exultent de ce qu'ils ont fait et qui aiment qu'on les loue pour ce qu'ils n'ont pas fait. Voici seulement à quoi cela se rapporte, ajouta Ibn 'Abbâs : "Le Prophète (paix et bénédiction de Dieu sur lui) avait interrogé les juifs sur une chose. Mais, ils lui en cachèrent la réponse et lui parlèrent d'autre chose. Ils lui manifestèrent ensuite qu'ils lui avaient donné la réponse à sa question et qu'ils méritaient d'être loués pour le renseignement qu'ils lui avaient donné et furent tout joyeux de ce qu'ils avaient fait en lui cachant la solution demandée

    Telah menceritakan kepada kami [Zuhair bin Harb] dan [Harun bin 'Abdullah] -dan lafadh ini milik Zuhair- mereka berdua berkata; telah menceritakan kepada kami [Hajjaj bin Muhammad] dari [Ibnu Juraij]; telah mengabarkan kepadaku [Ibnu Abu Malikah] bahwasanya [Humaid bin 'Abdurrahman bin 'Auf] mengabarkan kepadanya bahwasanya Marwan berkata; "Wahai Abu Rafi', katakan kepada kepada penjaga pintu agar dia pergi menemui Ibnu Abbas, tanyakan kepadanya; 'Apabila setiap orang dari kita yang merasa senang dengan apa yang dia kerjakan dan yang menyukai untuk dipuji terhadap apa yang belum dia kerjakan akan di adzab, dengan demikian berarti kita semua akan di adzab? [Ibnu Abbas] berkata; 'Apa hubungannya kalian dengan ayat ini? ' Ayat ini hanya di turunkan mengenai Ahlu kitab. Lalu Ibnu Abbas membaca ayat; "Dan (ingatlah), ketika Allah mengambil janji dari orang-orang yang telah diberi (yaitu), "Hendaklah kamu benar-benar menerangkannya (isi kitab itu) kepada manusia dan janganlah kamu menyembunyikannya. (QS. Ali Imran 187) " Dan Ibnu Abbas membaca ayat; "Dan janganlah sekali-kali kamu mengira bahwa orang yang gembira dengan apa yang telah mereka kerjakan dan mereka suka dipuji atas perbuatan yang tidak mereka lakukan. (QS. Ali'Imran 188) " Ibnu Abbas berkata; Yaitu ketika nabi shallallahu 'alaihi wasallam menanyakan kepada mereka tentang sesuatu, namun mereka menyembunyikannya dan mengabarkan hal yang lain. Lalu mereka keluar. Sungguh aku melihat beliau diberitahu tentang yang beliau tanyakan kepada mereka hingga mereka ingin dipuji dengan apa yang telah mereka kabarkan itu dan mereka senang dengan apa yang telah mereka kerjakan dari menyembunyikan sesuatu yang beliau tanyakan

    Bize Züheyr b. Harb ile Harun b. Abdillah rivayet ettiler. Lâfız Züheyr'indir. (Dedilerki): Bize Haccac b. Muhammed, İbni Cüreyc'den rivayet elti. (Demişki): Bana İbni Ebî Müleyke haber verdi. Ona da Humeyd b. Abdirrahman b. Avf haber vermişki: Mervan kapıcısına şöyle demiş : — Yâ Râfi', İbni Abbas'a git de de ki: Eğer bizden her yaptığına sevinen ve her yapmadığıyla övünmek isteyen azab olunacaksa, hepimiz azab olunacağız, demektir. Bunun üzerine İbni Abbâs : — Bu âyetten size ne? Bu âyet ancak ehl-i kitab olanlar hakkında indirilmiştir, demiş, sonra şu âyeti okumuş : «Hani Allah kendilerine kitab verilenlerden onu insanlara mutlaka açıklayacaklarına ve gizlemeyeceklerine dâir söz almıştı.» [Al-i İmran 187] îbni Abbâs: «Sakın yaptıklarına sevinenleri ve yapmadıklarıyle övülmek isteyenleri azabdan kurtulurlar sanma» [Al-i İmran 188] âyetini de okumuştur. İbni Abbâs şöyle demiş: Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) onlara bir şey sordu, bunu ondan gizlediler de, kendisine başkasını haber verdiler. Bu suretle ona kendilerine sorduğu şeyi haber vermiş göstermek mevkiine çıktılar. Ve kendisinden bundan dolayı övülmelerini istediler, kendilerine sorduğu şeyi gizlemiş olmaktan da sevindiler

    ابن جریج سے روایت ہے ، انہوں نے کہا : مجھے ابن ابی ملیکہ نے بتایا ، انہیں حمید بن عبدالرحمن بن عوف نے خبر دی کہ مروان نے اپنے دربان سے کہا : " رافع! حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ کے پاس جاؤ اور کہو کہ اگر یہ بات ہے کہ ہم میں سے ہر شخص جو اپنے کیے پر خوش ہوتا ہے اور ہر ایک جو یہ پسند کرتا ہے کہ جو اس نے نہیں کیا ، اس پر اس کی تعریف کی جائے ، اس کو عذاب ہو گا تو ہم سب ہی ضرور عذاب میں ڈالے جائیں گے ۔ تو حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ نے فرمایا : تم لوگوں کا اس آیت سے کیا تعلق ( بنتا ) ہے؟ یہ آیت اہل کتاب کے بارے میں اتری تھی ، پھر حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ نے ( اس سے پہلی ) یہ آیت پڑھی : " اور جب اللہ نے ان لوگوں کا ، جنہیں کتاب دی گئی تھی ، عہد لیا کہ تم اسے لوگوں کے سامنے کھول کر بیان کرو گے اور اس کو چھپاؤ گے نہیں ۔ " پھر ابن عباس رضی اللہ عنہ نے ( اس کے بعد والی ) آیت تلاوت فرمائی : " ان لوگوں کے بارے میں گمان نہ کرو جو اپنے کیے پر خوش ہوتے ہیں اور پسند کرتے ہیں کہ اس کام پر ان کی تعریف کی جائے جو انہوں نے نہیں کیا ۔ " اور حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ نے فرمایا : نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے ( ان کی کتاب میں لکھی ہوئی ) کسی چیز کے بارے میں پوچھا تو انہوں نے آپ سے وہ چیز چھپا لی اور ( اس کے بجائے ) ایک دوسری بات بتا دی اور وہ اس طرح نکلے کہ انہوں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے یہ ظاہر کیا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے جو پوچھا تھا ، انہوں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو وہی بتا دیا ہے اور اس بات پر انہوں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے تعریف بھی بٹورنی چاہی اور جو بات آپ نے ان سے پوچھی وہ بات چھپا کر انہوں نے جو کچھ لیا تھا اس پر ( اپنے دلوں میں ) خوش بھی ہوئے ۔

    যুহায়র ইবনু হারব ও হারূন ইবনু আবদুল্লাহ (রহঃ) ..... হুমায়দ ইবনু আবদুর রহমান ইবনু আওফ (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, একদা মারওয়ান তার দারোয়ান রাফি’কে বললেন, তুমি ইবনু আব্বাস (রাযিঃ) এর কাছে যাও এবং বলো, নিজে যা করেছে তাতে খুশী হয় এবং যা করেনি তাতে প্রশংসিত হতে চেয়ে আমাদের মধ্যে কেউ যদি আযাব পায় তবে আমরা সবাই ‘আযাবে পড়ব। ইবনু আব্বাস (রাযিঃ) বললেন, এ আয়াতের সঙ্গে তোমাদের কি সম্পর্ক? এ আয়াত তো আহলে কিতাব সম্বন্ধে নাযিল হয়েছে। এরপর ইবনু আব্বাস (রাযিঃ) এ আয়াত পাঠ করলেন- “স্মরণ করো, যাদেরকে কিতাব দেয়া হয়েছিল। আল্লাহ তাদের থেকে অঙ্গীকার নিয়েছিলেন- তোমরা মানুষের কাছে সুস্পষ্টভাবে প্রকাশ করবে এবং তা গোপন করবে না।” তারপর ইবনু আব্বাস (রাযি) পড়লেন, "যারা নিজের যা করেছে তাতে আনন্দ প্রকাশ করে এবং যা নিজেরা করেনি তার জন্য প্রশংসিত হতে ভালবাসে, তারা শাস্তি হতে মুক্তি পাবে, এরূপ আপনি কক্ষনো মনে করবেন না। তাদের জন্য রয়েছে মর্মম্ভদ ‘আযাব।" তারপর ইবনু আব্বাস (রাযিঃ) বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কিতাবীদের নিকট কোন ব্যাপারে জানতে চাইলে তারা তা গোপন করলো এবং তার উত্তরে ভিন্ন কথা বলে দিল। তারপর তারা এমন ভনিতা করে বের হলো যে, জিজ্ঞাসিত বিষয়ের যথাযথ জবাব তারা নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কে দিয়েছে। তারা এতে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর কাছে প্রশংসা কামনা করেছিল এবং জিজ্ঞাসিত বিষয়টি গোপন করার মাধ্যমে তারা খুবই আনন্দিত হয়েছিল। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৭৭৭, ইসলামিক সেন্টার)