عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِخَشَفَةٍ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : هَذَا بِلَالٌ الْمُؤَذِّنُ فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ ، وَإِذَا أَقَلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْأَغْنِيَاءُ وَالنِّسَاءُ ، قُلْتُ لَهُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ يُحْبَسُونَ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ ، وَأَمَّا النِّسَاءُ ، فَأَلْهَاهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ ، فَإِذَا بِالْمِيزَانِ ، فَأَخَذَ كِفَّةً فَوُضِعَ فِيهَا جَمِيعُ أُمَّتِي ، وَجُعِلْتُ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى ، فَرَجَحَتْ بِهِمْ ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا ، فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَلَمَّا جَاءَ ، قُلْتُ : مَا حَبَسَكَ ؟ فَبَكَى إِلَيَّ ، وَبَكَيْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُنْتُ هُنَاكَ وَرَاءَ الْبَابِ أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَنْ أَرَاكَ ، وَلَنْ تَرَانِي "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِخَشَفَةٍ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : هَذَا بِلَالٌ الْمُؤَذِّنُ فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ ، وَإِذَا أَقَلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْأَغْنِيَاءُ وَالنِّسَاءُ ، قُلْتُ لَهُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ يُحْبَسُونَ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ ، وَأَمَّا النِّسَاءُ ، فَأَلْهَاهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ ، فَإِذَا بِالْمِيزَانِ ، فَأَخَذَ كِفَّةً فَوُضِعَ فِيهَا جَمِيعُ أُمَّتِي ، وَجُعِلْتُ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى ، فَرَجَحَتْ بِهِمْ ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا ، فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَلَمَّا جَاءَ ، قُلْتُ : مَا حَبَسَكَ ؟ فَبَكَى إِلَيَّ ، وَبَكَيْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُنْتُ هُنَاكَ وَرَاءَ الْبَابِ أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَنْ أَرَاكَ ، وَلَنْ تَرَانِي