عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَأَيْتُ أَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَعَالِي أَهْلِ الْجَنَّةِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ , وَإِذَا لَيْسَ فِيهَا أَقَلُّ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ قَالَ : فَقُلْتُ : مَالِي لَا أَرَى أَحَدًا فِيهَا أَقَلَّ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ ؟ قَالَ : فَقِيلَ لِي : أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ فَإِنَّهُمْ عَلَى الْبَابِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ , وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ , ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ إِحْدَى الثَّمَانِيَةِ أَبْوَابٍ فَجَعَلُوا يَعْرِضُونَ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا اسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَلَمْ أَرَهُ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسِهِ , فَلَمَّا رَآنِي بَكَى , فَقُلْتُ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ , مَا يُبْكِيكَ , فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ كَثُرَ مَالِي . قَالَ : مَا رَأَيْتُكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أَرَاكَ أَبَدًا . قَالَ : قُلْتُ : وَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِنْ كَثْرَةِ مَالِي قَالَ : مَا زِلْتُ أُحَاسَبُ بَعْدَكَ وَأُمَحَّصُ "
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ , عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ أَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَعَالِي أَهْلِ الْجَنَّةِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ , وَإِذَا لَيْسَ فِيهَا أَقَلُّ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ قَالَ : فَقُلْتُ : مَالِي لَا أَرَى أَحَدًا فِيهَا أَقَلَّ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ ؟ قَالَ : فَقِيلَ لِي : أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ فَإِنَّهُمْ عَلَى الْبَابِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ , وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ , ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ إِحْدَى الثَّمَانِيَةِ أَبْوَابٍ فَجَعَلُوا يَعْرِضُونَ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا اسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَلَمْ أَرَهُ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسِهِ , فَلَمَّا رَآنِي بَكَى , فَقُلْتُ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ , مَا يُبْكِيكَ , فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ كَثُرَ مَالِي . قَالَ : مَا رَأَيْتُكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أَرَاكَ أَبَدًا . قَالَ : قُلْتُ : وَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِنْ كَثْرَةِ مَالِي قَالَ : مَا زِلْتُ أُحَاسَبُ بَعْدَكَ وَأُمَحَّصُ