• 1773
  • عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَقُولُونَ مَنْ تَعْلَمُونَ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا ، فَيُنَجِّيَنَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا نَعْلَمُ خَلِيقَةً أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ آدَمَ ، خَلْقَهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ . فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَجِّينَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَهُوَ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا أَبَانَا مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ . فَيَقُولُ : يَا بَنِيَّ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخَذَ وِعَاءً فَجَعَلَ فِيهِ بِضَاعَتَهُ ، ثُمَّ خَتَمَ عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ لَا يَخْلُصُ إِلَى مَا فِي الْوِعَاءِ أَحَدٌ حَتَّى يَفُضَّ الْخَاتَمَ ؟ فَيَقُولُونَ : لَا . فَيَقُولُ : إِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، فَأْتُوهُ يَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ " . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَيَأْتِينِي النَّاسُ فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ يُنَجِّينَا مِنْ طُولِ هَذَا الْيَوْمِ وَغَمِّهِ وَكَرْبِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَنَا لَهَا . قَالَ : فَأَنْطَلِقُ حَتَّى آتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ ، فَآخُذُ بِحِلَقِ الْبَابِ فَأَسْتَفْتِحَ " . قَالَ الْحَسَنُ : وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَمَا يُوَافِي بِذَنْبٍ . فَيَقُولُ رَبِّي : افْتَحُوا لِعَبْدِي أَحْمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُفْتَحُ لِي الْبَابُ ، فَأَدْخَلُ الْجَنَّةَ فَأَجِدُ رَبِّي جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ فِي جَنَّتِهِ ، فَأَخِرُّ لِرَبِّي سَاجِدًا . قَالَ : فَيُعَلِّمُنِي رَبِّي مَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي فَيَقُولُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ أُمَّتِي . فَيَحُدُّ لِي رَبِّي حَدًّا ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، قَالَ : فَيَحُدُّ لِي حَدًّا ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فِي الشَّفَاعَةِ "

    ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُونَ مَنْ تَعْلَمُونَ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا ، فَيُنَجِّيَنَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا نَعْلَمُ خَلِيقَةً أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ آدَمَ ، خَلْقَهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ . فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَجِّينَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَهُوَ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا أَبَانَا مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ . فَيَقُولُ : يَا بَنِيَّ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخَذَ وِعَاءً فَجَعَلَ فِيهِ بِضَاعَتَهُ ، ثُمَّ خَتَمَ عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ لَا يَخْلُصُ إِلَى مَا فِي الْوِعَاءِ أَحَدٌ حَتَّى يَفُضَّ الْخَاتَمَ ؟ فَيَقُولُونَ : لَا . فَيَقُولُ : إِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، فَأْتُوهُ يَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَيَأْتِينِي النَّاسُ فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ يُنَجِّينَا مِنْ طُولِ هَذَا الْيَوْمِ وَغَمِّهِ وَكَرْبِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَنَا لَهَا . قَالَ : فَأَنْطَلِقُ حَتَّى آتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ ، فَآخُذُ بِحِلَقِ الْبَابِ فَأَسْتَفْتِحَ . قَالَ الْحَسَنُ : وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَمَا يُوَافِي بِذَنْبٍ . فَيَقُولُ رَبِّي : افْتَحُوا لِعَبْدِي أَحْمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُفْتَحُ لِي الْبَابُ ، فَأَدْخَلُ الْجَنَّةَ فَأَجِدُ رَبِّي جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ فِي جَنَّتِهِ ، فَأَخِرُّ لِرَبِّي سَاجِدًا . قَالَ : فَيُعَلِّمُنِي رَبِّي مَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي فَيَقُولُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ أُمَّتِي . فَيَحُدُّ لِي رَبِّي حَدًّا ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، قَالَ : فَيَحُدُّ لِي حَدًّا ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فِي الشَّفَاعَةِ

    فأخر: أخر : كناية عن سرعة السجود
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات