دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ , فَقَالَ : هَلُمَّ فَكُلْ , فَقُلْتُ : إِنِّي حَلَفْتُ لَا آكُلُ لَحْمَ الدَّجَاجِ , فَقَالَ أَبُو مُوسَى : كُلْ ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهُ , وَسَأُنَبِّئُكَ عَنْ يَمِينِكَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَصْحَابِي نَسْتَحْمِلُهُ , فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا , وَمَا عِنْدَهُ حُمْلَانُ , فَوَاللَّهِ مَا بَرَحْنَا حَتَّى أَتَتْهُ قَلَائِصُ غُرُّ الذُّرَى , فَأَمَرَ لَنَا بِحُمْلَانَ , فَلَمَّا خَرَجْنَا ذَكَرْنَا يَمِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ , فَقَالَ : " مَا رَدَّكُمْ ؟ " قُلْنَا : ذَكَرْنَا يَمِينَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَخَشِينَا أَنْ تَكُونَ نَسِيتَهَا , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي وَاللَّهِ مَا نَسِيتُهَا , وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ , فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا , فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ , وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الوَسَاوِسِيُّ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا زَهْدَمٌ الْجَرْمِيُّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ , فَقَالَ : هَلُمَّ فَكُلْ , فَقُلْتُ : إِنِّي حَلَفْتُ لَا آكُلُ لَحْمَ الدَّجَاجِ , فَقَالَ أَبُو مُوسَى : كُلْ ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهُ , وَسَأُنَبِّئُكَ عَنْ يَمِينِكَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَصْحَابِي نَسْتَحْمِلُهُ , فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا , وَمَا عِنْدَهُ حُمْلَانُ , فَوَاللَّهِ مَا بَرَحْنَا حَتَّى أَتَتْهُ قَلَائِصُ غُرُّ الذُّرَى , فَأَمَرَ لَنَا بِحُمْلَانَ , فَلَمَّا خَرَجْنَا ذَكَرْنَا يَمِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ , فَقَالَ : مَا رَدَّكُمْ ؟ قُلْنَا : ذَكَرْنَا يَمِينَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَخَشِينَا أَنْ تَكُونَ نَسِيتَهَا , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا نَسِيتُهَا , وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ , فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا , فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ , وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَطَرٍ إِلَّا الصَّعْقُ