قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، إِنَّا نَبْعَثُكَ عَلَى أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ ، وَإِنَّكَ لَا تَقْبَلُ الْعُمَالَةَ ، فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : إِنَّ لِي بِهَا عَنْهَا غِنًى . قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ ، خُذْهَا ، فَإِنِّي أَرَدْتُ مَا أَرَدْتُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْطِينِي الشَّيْءَ ، فَأَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي ، فَأَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا ، فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَرَدْتُ أَنْ لَا آخُذَهُ فَقَالَ : " خُذْهُ ، فَتَمَوَّلْهُ ، أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ ، فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا وَأَنْتَ غَيْرُ سَائِلِهِ فَخُذْهُ ، وَمَا صَرَفَ عَنْكَ فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : نا عَلَى بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، إِنَّا نَبْعَثُكَ عَلَى أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ ، وَإِنَّكَ لَا تَقْبَلُ الْعُمَالَةَ ، فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : إِنَّ لِي بِهَا عَنْهَا غِنًى . قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ ، خُذْهَا ، فَإِنِّي أَرَدْتُ مَا أَرَدْتُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُعْطِينِي الشَّيْءَ ، فَأَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي ، فَأَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا ، فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَرَدْتُ أَنْ لَا آخُذَهُ فَقَالَ : خُذْهُ ، فَتَمَوَّلْهُ ، أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ ، فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا وَأَنْتَ غَيْرُ سَائِلِهِ فَخُذْهُ ، وَمَا صَرَفَ عَنْكَ فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا أَشْعَثُ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عَبْدُ الرَّحِيمِ