حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، وَأُوتِيتُ الْحِكْمَةَ ، وَضُرِبَ لِي مِنَ الْأَمْثَالِ مِثْلُ الْقُرْآنِ ، وَإِنِّي بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي مَلَكَانِ فَقَامَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَقَامَ الْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي : اضْرِبْ مَثَلًا ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ : بَلِ اضْرِبْ مَثَلًا ، وَأَنَا أُفَسِّرُهُ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي وَأَهْوَى إِلَيَّ : لِتَنَمْ عَيْنُكَ ، وَلْتَسْمَعْ أُذُنُكَ ، وَلْيَعِ قَلْبُكَ ، قَالَ : فَكُنْتُ كَذَلِكَ ، أَمَّا الْأُذُنُ فَتَسْمَعُ ، وَأَمَّا الْقَلْبُ فَيَعِي ، وَأَمَّا الْعَيْنُ فَتَنَامُ ، قَالَ : فَضَرَبَ مَثَلًا فَقَالَ : بِرْكَةٌ فِيهَا شَجَرَةٌ نَابِتَةٌ ، وَفِي الشَّجَرَةِ غُصْنٌ خَارِجٌ ، فَجَاءَ ضَارِبٌ فَضَرَبَ الشَّجَرَةَ ، فَوَقَعَ الْغُصْنُ وَوَقَعَ مَعَهُ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، كُلُّ ذَلِكَ فِي الْبِرْكَةِ لَمْ يَعْدُهَا ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ فَوَقَعَ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي الْبِرْكَةِ لَمْ يَعْدُهَا ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَوَقَعَ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، لَا أَدْرِي مَا وَقَعَ فِيهَا أَكْثَرَ أَوْ مَا خَرَجَ مِنْهَا ، قَالَ : فَفَسَّرَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ : أَمَا الْبِرْكَةُ فَهِيَ الْجَنَّةُ ، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ فَهِيَ الْأُمَّةُ ، وَأَمَّا الْغُصْنُ فَهُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَّا الضَّارِبُ فَمَلَكُ الْمَوْتِ ، ضَرَبَ الضَّرْبَةَ الْأُولَى فِي الْقَرْنِ الْأَوَّلِ فَوَقَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُ طَبَقَتِهِ ، وَضَرَبَ الثَّانِيَةَ فِي الْقَرْنِ الثَّانِي فَوَقَعَ كُلُّ ذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فِي الْقَرْنِ الثَّالِثِ فَلَا أَدْرِي مَا وَقَعَ فِيهَا أَكْثَرُ أَوْ مَا خَرَجَ مِنْهَا " ؟
حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابَلْتِيُّ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، وَأُوتِيتُ الْحِكْمَةَ ، وَضُرِبَ لِي مِنَ الْأَمْثَالِ مِثْلُ الْقُرْآنِ ، وَإِنِّي بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي مَلَكَانِ فَقَامَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَقَامَ الْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي : اضْرِبْ مَثَلًا ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ : بَلِ اضْرِبْ مَثَلًا ، وَأَنَا أُفَسِّرُهُ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي وَأَهْوَى إِلَيَّ : لِتَنَمْ عَيْنُكَ ، وَلْتَسْمَعْ أُذُنُكَ ، وَلْيَعِ قَلْبُكَ ، قَالَ : فَكُنْتُ كَذَلِكَ ، أَمَّا الْأُذُنُ فَتَسْمَعُ ، وَأَمَّا الْقَلْبُ فَيَعِي ، وَأَمَّا الْعَيْنُ فَتَنَامُ ، قَالَ : فَضَرَبَ مَثَلًا فَقَالَ : بِرْكَةٌ فِيهَا شَجَرَةٌ نَابِتَةٌ ، وَفِي الشَّجَرَةِ غُصْنٌ خَارِجٌ ، فَجَاءَ ضَارِبٌ فَضَرَبَ الشَّجَرَةَ ، فَوَقَعَ الْغُصْنُ وَوَقَعَ مَعَهُ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، كُلُّ ذَلِكَ فِي الْبِرْكَةِ لَمْ يَعْدُهَا ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ فَوَقَعَ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي الْبِرْكَةِ لَمْ يَعْدُهَا ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَوَقَعَ وَرَقٌ كَثِيرٌ ، لَا أَدْرِي مَا وَقَعَ فِيهَا أَكْثَرَ أَوْ مَا خَرَجَ مِنْهَا ، قَالَ : فَفَسَّرَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ : أَمَا الْبِرْكَةُ فَهِيَ الْجَنَّةُ ، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ فَهِيَ الْأُمَّةُ ، وَأَمَّا الْغُصْنُ فَهُوَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَمَّا الضَّارِبُ فَمَلَكُ الْمَوْتِ ، ضَرَبَ الضَّرْبَةَ الْأُولَى فِي الْقَرْنِ الْأَوَّلِ فَوَقَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَهْلُ طَبَقَتِهِ ، وَضَرَبَ الثَّانِيَةَ فِي الْقَرْنِ الثَّانِي فَوَقَعَ كُلُّ ذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فِي الْقَرْنِ الثَّالِثِ فَلَا أَدْرِي مَا وَقَعَ فِيهَا أَكْثَرُ أَوْ مَا خَرَجَ مِنْهَا ؟