عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنِّي لَقَائِمٌ يَوْمَئِذٍ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ " قَالَ : فَقَالَ مُنَافِقٌ لِشَابٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ : سَلْهُ مَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ , فَسَأَلَهُ قَالَ : " يَوْمَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى كُرْسِيِّهِ يَئِطُّ بِهِ كَمَا يَئِطُّ الرَّحْلُ الْحَدِيدُ وَهُوَ كَسَعَةِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , وَيُجَاءُ بِكُمْ عُرَاةً حُفَاةً فَيَكُونُ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اكْسُوا خَلِيلِي , فَيُؤْتَى بِرَيْطَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ مِنْ رِيَاطِ الْجَنَّةِ , ثُمَّ أُكْسَى عَلَى أَثَرِهِ فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ , وَيَسِيرُ لِي نَهَرٌ مِنَ الْكَوْثَرِ إِلَى حَوْضِي " قَالَ : يَقُولُ الْمُنَافِقُ : لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ لَقَلَّمَا جَرَى نَهَرٌ إِلَّا عَلَى حَالٍ وَرَضْرَاضٍ , فَسَلْهُ فِيمَ يَجْرِي النَّهَرُ , فَقَالَ : " فِي حَالَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَرَضْرَاضٍ " قَالَ : يَقُولُ الْمُنَافِقُ : لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ لَقَلَّمَا يَجْرِي نَهَرٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ نَبَاتٌ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِذَلِكَ النَّهَرِ نَبَاتٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : وَمَا هُوَ قَالَ : " قُضْبَانُ الذَّهَبِ " قَالَ : فَسَلْهُ هَلْ لِتِلْكَ الْقُضْبَانِ ثَمَرٌ قَالَ : " نَعَمِ اللُّؤْلُؤُ وَالْجَوْهَرُ " قَالَ : فَسَلْهُ عَنْ شَرَابِ الْحَوْضِ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا شَرَابُ الْحَوْضِ ؟ قَالَ : " أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ مَنْ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا , وَمَنْ حَرَمَهُ لَمْ يُرْوَ بَعْدَهَا أَبَدًا "
وَحَدَّثَنَـا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَـا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ , وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَـا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي لَقَائِمٌ يَوْمَئِذٍ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ قَالَ : فَقَالَ مُنَافِقٌ لِشَابٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ : سَلْهُ مَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ , فَسَأَلَهُ قَالَ : يَوْمَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى كُرْسِيِّهِ يَئِطُّ بِهِ كَمَا يَئِطُّ الرَّحْلُ الْحَدِيدُ وَهُوَ كَسَعَةِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , وَيُجَاءُ بِكُمْ عُرَاةً حُفَاةً فَيَكُونُ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اكْسُوا خَلِيلِي , فَيُؤْتَى بِرَيْطَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ مِنْ رِيَاطِ الْجَنَّةِ , ثُمَّ أُكْسَى عَلَى أَثَرِهِ فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ , وَيَسِيرُ لِي نَهَرٌ مِنَ الْكَوْثَرِ إِلَى حَوْضِي قَالَ : يَقُولُ الْمُنَافِقُ : لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ لَقَلَّمَا جَرَى نَهَرٌ إِلَّا عَلَى حَالٍ وَرَضْرَاضٍ , فَسَلْهُ فِيمَ يَجْرِي النَّهَرُ , فَقَالَ : فِي حَالَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَرَضْرَاضٍ قَالَ : يَقُولُ الْمُنَافِقُ : لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ لَقَلَّمَا يَجْرِي نَهَرٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ نَبَاتٌ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِذَلِكَ النَّهَرِ نَبَاتٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَمَا هُوَ قَالَ : قُضْبَانُ الذَّهَبِ قَالَ : فَسَلْهُ هَلْ لِتِلْكَ الْقُضْبَانِ ثَمَرٌ قَالَ : نَعَمِ اللُّؤْلُؤُ وَالْجَوْهَرُ قَالَ : فَسَلْهُ عَنْ شَرَابِ الْحَوْضِ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا شَرَابُ الْحَوْضِ ؟ قَالَ : أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ مَنْ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا , وَمَنْ حَرَمَهُ لَمْ يُرْوَ بَعْدَهَا أَبَدًا