عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ الْأُمَمَ , فَيَنْزِلُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ , وَكُرْسِيُّهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ , فَيَقُولُ لَهُمْ : أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَتَوَلَّى كُلُّ أُمَّةٍ مَا تَوَلَّوْا فِي الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَعَدْلٌ ذَلِكَ مِنْ رَبِّكُمْ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : نَعَمْ قَالَ : فَيُمَثَّلُونَ لَهُمْ , فَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَمْسًا مُثِّلَتْ لَهُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ مُثِّلَ لَهُ الْقَمَرُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ النَّارَ مُثِّلَتْ لَهُ النَّارُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا مُثِّلَ لَهُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى مُثِّلَ لَهُ عِيسَى , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا مُثِّلَ لَهُ عُزَيْرٌ , ثُمَّ يُقَالُ : لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ مِنْكُمْ مَا تَوَلَّوْا فِي الدُّنْيَا , حَتَّى يُورِدُهُمُ النَّارَ قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : {{ ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ }} وَتَبْقَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا تَنْتَظِرُونَ ؟ قَالُوا : إِنَّ لَنَا رَبًّا لَمْ نَرَهُ بَعْدُ فَيُقَالُ لَهُمْ : أَتَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ : بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ قَالَ : فَذَلِكَ حِينَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ قَالَ : فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجُودًا طَوِيلًا قَالَ : وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ , يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ قَالَ : فَيُقَالُ لَهُمُ : ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ , وَخُذُوا نُورَكُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِكُمْ "
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ قَالَ : نا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ قَيْسِ بْنِ سَكَنٍ , وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ الْأُمَمَ , فَيَنْزِلُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ , وَكُرْسِيُّهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ , فَيَقُولُ لَهُمْ : أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَتَوَلَّى كُلُّ أُمَّةٍ مَا تَوَلَّوْا فِي الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَعَدْلٌ ذَلِكَ مِنْ رَبِّكُمْ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : نَعَمْ قَالَ : فَيُمَثَّلُونَ لَهُمْ , فَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَمْسًا مُثِّلَتْ لَهُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ مُثِّلَ لَهُ الْقَمَرُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ النَّارَ مُثِّلَتْ لَهُ النَّارُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا مُثِّلَ لَهُ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى مُثِّلَ لَهُ عِيسَى , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا مُثِّلَ لَهُ عُزَيْرٌ , ثُمَّ يُقَالُ : لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ مِنْكُمْ مَا تَوَلَّوْا فِي الدُّنْيَا , حَتَّى يُورِدُهُمُ النَّارَ قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : {{ ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ }} وَتَبْقَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا تَنْتَظِرُونَ ؟ قَالُوا : إِنَّ لَنَا رَبًّا لَمْ نَرَهُ بَعْدُ فَيُقَالُ لَهُمْ : أَتَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ : بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ قَالَ : فَذَلِكَ حِينَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ قَالَ : فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجُودًا طَوِيلًا قَالَ : وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ , يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ قَالَ : فَيُقَالُ لَهُمُ : ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ , وَخُذُوا نُورَكُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِكُمْ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ