عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قَالَ : عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : قَدِمْتُ الْيَمَنَ , فَنَزَلْتُ عَلَى أَسْقُفٍ بِهَا , وَكَانَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ يَمُرُّ بِي , فَقَالَ لِي يَوْمًا : يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ : أَلَا تَكْشِفُ لِي عَنْ جَسَدِكَ , لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ ؟ فَقُلْتُ : أَكْشِفُ لَكَ عَنْ جَسَدِي مَا خَلَا عَوْرَتِي , فَكَشَفْتُ عَنْ جَسَدِي , فَتَشَمَّمَنِي ثُمَّ تَشَمَّمَ مَنْخَرِيَ الْأَيْمَنَ , ثُمَّ تَشَمَّمَ مَنْخَرِيَ الْأَيْسَرَ , فَقَالَ : أَرَى يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ فِي مِنْخَرِكَ الْأَيْمَنِ نُبُوَّةً , وَفَى الْأَيْسَرِ مُلْكًا , أَلَكَ شَاعَةٌ ؟ قُلْتُ : وَمَا الشَّاعَةُ ؟ قَالَ : امْرَأَةٌ , قُلْتُ : أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا قَالَ : فَتَزَوَّجْ فِي بَنِي زُهْرَةَ قَالَ : فَقَدِمْتُ فَتَزَوَّجْتُ فِي بَنِي زُهْرَةَ , فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : أَفْلَحَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَبِيهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قَالَ : عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : قَدِمْتُ الْيَمَنَ , فَنَزَلْتُ عَلَى أَسْقُفٍ بِهَا , وَكَانَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ يَمُرُّ بِي , فَقَالَ لِي يَوْمًا : يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ : أَلَا تَكْشِفُ لِي عَنْ جَسَدِكَ , لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ ؟ فَقُلْتُ : أَكْشِفُ لَكَ عَنْ جَسَدِي مَا خَلَا عَوْرَتِي , فَكَشَفْتُ عَنْ جَسَدِي , فَتَشَمَّمَنِي ثُمَّ تَشَمَّمَ مَنْخَرِيَ الْأَيْمَنَ , ثُمَّ تَشَمَّمَ مَنْخَرِيَ الْأَيْسَرَ , فَقَالَ : أَرَى يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ فِي مِنْخَرِكَ الْأَيْمَنِ نُبُوَّةً , وَفَى الْأَيْسَرِ مُلْكًا , أَلَكَ شَاعَةٌ ؟ قُلْتُ : وَمَا الشَّاعَةُ ؟ قَالَ : امْرَأَةٌ , قُلْتُ : أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا قَالَ : فَتَزَوَّجْ فِي بَنِي زُهْرَةَ قَالَ : فَقَدِمْتُ فَتَزَوَّجْتُ فِي بَنِي زُهْرَةَ , فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : أَفْلَحَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَبِيهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ