دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُوَ عَطِيَّةَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْنَا لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَأَيُّنَا يُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ فَقَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ، حَدَّثَ أَوَّلَ الْحَدِيثِ وَأَمْسَكَ عَنْ آخِرِهِ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تُحَدِّثُ فَقَالَتْ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا بَعَثَ إِلَيْهِ مَلَكًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يُسَدِّدُهُ وَيُوَفِّقُهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى خَيْرِ أَحَايِينِهِ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَاتَ فُلَانٌ عَلَى خَيْرٍ أَحَايِينِهِ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى مَا أُعِدَّ لَهُ ، جَعَلَ يَتَهَوَّعُ نَفْسَهُ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ ، هُنَاكَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ غَيْرَ ذَلِكَ ، قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يُغْوِيهِ وَيَصُدُّهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى شَرِّ أَحَايِينِهِ , فَيَقُولُ النَّاسُ : مَاتَ فُلَانٌ عَلَى شَرِّ أَحَايِينِهِ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى مَا أُعِدَّ لَهُ حَتَّى يَبْتَلِعَ نَفَسَهُ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ تَخْرُجَ ، هُنَاكَ : كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ : نا أَبُو شِهَابٍ يَعْنِي الْحَنَّاطَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، وَعُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُوَ عَطِيَّةَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْنَا لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَأَيُّنَا يُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ فَقَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ، حَدَّثَ أَوَّلَ الْحَدِيثِ وَأَمْسَكَ عَنْ آخِرِهِ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تُحَدِّثُ فَقَالَتْ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا بَعَثَ إِلَيْهِ مَلَكًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يُسَدِّدُهُ وَيُوَفِّقُهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى خَيْرِ أَحَايِينِهِ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَاتَ فُلَانٌ عَلَى خَيْرٍ أَحَايِينِهِ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى مَا أُعِدَّ لَهُ ، جَعَلَ يَتَهَوَّعُ نَفْسَهُ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ ، هُنَاكَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ غَيْرَ ذَلِكَ ، قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يُغْوِيهِ وَيَصُدُّهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى شَرِّ أَحَايِينِهِ , فَيَقُولُ النَّاسُ : مَاتَ فُلَانٌ عَلَى شَرِّ أَحَايِينِهِ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى مَا أُعِدَّ لَهُ حَتَّى يَبْتَلِعَ نَفَسَهُ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ تَخْرُجَ ، هُنَاكَ : كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ