حَدَّثَنِي أَبُو غِيَاثٍ قَالَ : بَيْنَا أَنَا أُغَسِّلُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْقَدَرِ قَالَ : فَتَفَرَّقُوا عَنِّي ، فَبَقِيتُ وَحْدِي فَقُلْتُ : وَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ : فَانْتَفَضَ حَتَّى سَقَطَ عَنْ دَفِّهِ قَالَ : فَلَمَّا دَفَنَّاهُ عِنْدَ بَابِ الشَّرْقِيِّ فَرَأَيْتُهُ فِي لَيْلَتِي تِلْكَ فِي مَنَامِي ، كَأَنِّي مُنْصَرِفٌ مِنَ الْمَسْجِدِ ، إِذِ الْجِنَازَةُ فِي السُّوقِ يَحْمِلُهَا حَبَشِيَّانِ رِجْلَاهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : فُلَانٌ ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ دَفَنَّاهُ عِنْدَ بَابِ الشَّرْقِيِّ ؟ قَالَ : دَفَنْتُمُوهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُصْنَعُ بِهِ ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجُوا بِهِ مِنْ بَابِ الْيَهُودِ مَالُوا بِهِ إِلَى نَوَاوِيسِ النَّصَارَى ، فَأَتَوْا قَبْرًا مِنْهَا فَدَفَنُوهُ فِيهِ ، فَبَدَتْ لِي رِجْلَاهُ ، فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ اللَّيْلِ "
أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو غِيَاثٍ قَالَ : بَيْنَا أَنَا أُغَسِّلُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْقَدَرِ قَالَ : فَتَفَرَّقُوا عَنِّي ، فَبَقِيتُ وَحْدِي فَقُلْتُ : وَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ : فَانْتَفَضَ حَتَّى سَقَطَ عَنْ دَفِّهِ قَالَ : فَلَمَّا دَفَنَّاهُ عِنْدَ بَابِ الشَّرْقِيِّ فَرَأَيْتُهُ فِي لَيْلَتِي تِلْكَ فِي مَنَامِي ، كَأَنِّي مُنْصَرِفٌ مِنَ الْمَسْجِدِ ، إِذِ الْجِنَازَةُ فِي السُّوقِ يَحْمِلُهَا حَبَشِيَّانِ رِجْلَاهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : فُلَانٌ ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ دَفَنَّاهُ عِنْدَ بَابِ الشَّرْقِيِّ ؟ قَالَ : دَفَنْتُمُوهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُصْنَعُ بِهِ ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجُوا بِهِ مِنْ بَابِ الْيَهُودِ مَالُوا بِهِ إِلَى نَوَاوِيسِ النَّصَارَى ، فَأَتَوْا قَبْرًا مِنْهَا فَدَفَنُوهُ فِيهِ ، فَبَدَتْ لِي رِجْلَاهُ ، فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ اللَّيْلِ