أَتَيْنَا خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ نَعُودُهُ وَقَدِ اكْتَوَى فِي بَطْنِهِ سَبْعًا ، فَقَالَ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ ؛ فَقَدْ طَالَ بِي مَرَضِي ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَصْحَابَنَا الَّذِينَ مَضَوْا لَنْ يَنْقُصَهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا ، وَإِنَّا أَصَبْنَا بَعْدَهُمْ مَا لَا نَجْدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ قَالَ : وَكَانَ يَبْنِي حَائِطًا لَهُ ، وَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِي شَيْءٍ يَجْعَلُهُ فِي هَذَا التُّرَابِ قَالَ : وَشَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَسْتَنْصِرُ اللَّهَ ؟ فَجَلَسَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ ، فَيُجْعَلُ الْمَنَاشِرُ مِنْ عَلَى رَأْسِهِ فَتُفَرَّقُ بِفِرْقَتَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَحَضْرَمُوتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبُ عَلَى غَنَمِهِ "
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَابْنُ الْمُنَادِي قَالَ عِيسَى : أنا ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : أَتَيْنَا خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ نَعُودُهُ وَقَدِ اكْتَوَى فِي بَطْنِهِ سَبْعًا ، فَقَالَ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ ؛ فَقَدْ طَالَ بِي مَرَضِي ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَصْحَابَنَا الَّذِينَ مَضَوْا لَنْ يَنْقُصَهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا ، وَإِنَّا أَصَبْنَا بَعْدَهُمْ مَا لَا نَجْدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ قَالَ : وَكَانَ يَبْنِي حَائِطًا لَهُ ، وَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِي شَيْءٍ يَجْعَلُهُ فِي هَذَا التُّرَابِ قَالَ : وَشَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَسْتَنْصِرُ اللَّهَ ؟ فَجَلَسَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ ، فَيُجْعَلُ الْمَنَاشِرُ مِنْ عَلَى رَأْسِهِ فَتُفَرَّقُ بِفِرْقَتَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَحَضْرَمُوتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبُ عَلَى غَنَمِهِ هَذَا لَفْظُ عِيسَى ، وَقَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : فَيُفْلَقُ فِرْقَتَيْنِ