عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى فِي النَّاسِ رِقَّةً ، فَقَالَ : " إِنِّي لَأَهُمُّ أَنْ أَجْعَلَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ، ثُمَّ أَخْرُجَ ، فَلَا أَقْدِرُ عَلَى رَجُلٍ تَخَلَّفَ فِي بَيْتِهِ عَنِ الصَّلَاةِ ، إِلَّا أَحْرَقَتْ عَلَيْهِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ نَخْلًا وَشَجَرًا ، وَلَيْسَ كُلَّ حِينَ أَقْدِرُ عَلَى قَائِدٍ ؛ أَفَأُصَلِّي فِي بَيْتِي ؟ قَالَ : " تَسْمَعُ الْإِقَامَةَ ؟ " ، قُلْتُ : نَعَمْ ؛ قَالَ : " فَأْتِهَا "
مَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى فِي النَّاسِ رِقَّةً ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَهُمُّ أَنْ أَجْعَلَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ، ثُمَّ أَخْرُجَ ، فَلَا أَقْدِرُ عَلَى رَجُلٍ تَخَلَّفَ فِي بَيْتِهِ عَنِ الصَّلَاةِ ، إِلَّا أَحْرَقَتْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ نَخْلًا وَشَجَرًا ، وَلَيْسَ كُلَّ حِينَ أَقْدِرُ عَلَى قَائِدٍ ؛ أَفَأُصَلِّي فِي بَيْتِي ؟ قَالَ : تَسْمَعُ الْإِقَامَةَ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ؛ قَالَ : فَأْتِهَا قَالَ : فَطَعَنَ طَاعِنٌ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَنَفَى أَنْ يَكُونَ سَمَاعًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ مِنَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَتَأَمَّلْنَا ذَلِكَ ، فَوَجَدْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ ، قَدْ سَمِعَ مِنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ كَانَ غَيْرَ مُسْتَنْكَرٍ مِنْهُ سَمَاعُهُ مِنَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذَكَرَ بَعْضُ الطَّاعِنِينَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ شُعْبَةَ قَدْ رَوَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ ، فَخَالَفَ عَبْدَ الْعَزِيزِ فِيهِ ، وَذَكَرَ :